كوريا الجنوبية توسع نطاق اختبارات كورونا وسط مخاطر بحدوث انهيار طبي
دعا رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، اليوم الإثنين، إلى توسيع نطاق اختبارات الكشف عن فيروس كورونا وإلى تحري الدقة والشمولية في تعقب المخالطين، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد للسيطرة على أحدث وأكبر موجة من حالات الإصابة.
وقالت الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن كوريا الجنوبية سجلت 615 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا حتى منتصف ليل الأحد في استمرار للزيادات اليومية الكبيرة المستمرة منذ شهر والتي أدت إلى دخول 8311 مريضا الحجر الصحي، وهو أكبر عدد على الإطلاق.
وأضرت الزيادة في عدد الحالات بنظام مكافحة الأوبئة في كوريا الجنوبية والذي حقق نجاحا في إجراءات التتبع والاختبار والحجر الصحي لتجنب العزل العام وتخفيف وطأة الموجات السابقة وإبقاء الإصابات أقل من 50 يوميا في معظم فصل الصيف.
وقال المتحدث باسم البيت الأزرق الرئاسي تشونج مان هو في إفادة صحفية إن الرئيس أمر الحكومة بحشد جميع الموارد المتاحة لتتبع الإصابات وتوسيع نطاق الاختبار من خلال نشر أفراد من الجيش والمزيد من الموظفين.
وقال مون إن مواقع الإختبار يجب أن تعمل لساعات أطول من أجل السماح للأشخاص الذين يعملون بالخضوع للاختبار في الوقت المناسب لهم كما يتعين إقامة المزيد من المواقع لفحص راكبي السيارات للكشف عن كورونا.
وقال نا سيونج وونج نائب مدير الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن مراكز الاختبار ستبدأ اعتبارا من الأسبوع المقبل في استخدام مجموعة اختبار مصممة لجمع العينات بسهولة أكبر من اللعاب أملا في تقليص بعض الصعوبات التي تعرضوا لها عند محاولة جمع عينات صالحة للاستخدام.
وتوقع أن تتراوح الحالات اليومية بين 550 و750 لهذا الأسبوع وربما ترتفع إلى 900 حالة يوميا.
وقال “هذه الأزمة هي الأخطر حتى الآن” محذرا من أن التفشي يمكن أن يؤدي إلى “انهيار طبي” إذا لم يتم احتواء الأعداد. وقالت السلطات أمس الأحد إنها ستفرض قواعد تباعد اجتماعي مشددة في العاصمة سول والمناطق المحيطة بها والتي ستستمر حتى نهاية الشهر على الأقل.
