كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية إعلان بالحرب
قالت كوريا الشمالية إن العقوبات الامريكية المفروضة على الزعيم كيم جونغ أون ومسؤولين كبار آخرين لانتهاك حقوق الانسان ترقى إلى مرتبة إعلان الحرب.
وأصدرت وزارة الخارجية بيانا اليوم الخميس نقلته وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية، قالت فيه إن إعلان العقوبات على كيم و 10 آخرين من كبار المسؤولين “مليء بالكذب والتلفيق” وطالبت برفع العقوبات.
وفرضت عقوبات مشددة على كوريا الشمالية بالفعل بسبب برنامجها للتسلح النووي. غير أن عقوبات أمس الاربعاء تمثل المرة الأولى التي يتم استهداف كيم شخصيا فيها، وأول مرة يوضع فيها أي مسؤول كوري شمالي في القائمة السوداء لوزارة الخزانة الامريكية فيما يتعلق بتقارير انتهاك حقوق الانسان.
ووصف بيان كوريا الشمالية العقوبات بأنها “جريمة بشعة”. وطالب سحب العقوبات وإلا فإن “كل وسيلة وقناة اتصال دبلوماسية بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة سيتم قطعها في الحال”.
ودأبت كوريا الشمالية على استخدام خطابا شديدا وإدانة للولايات المتحدة كما أن التهديد بأعمال عسكرية يعد شائعا.
ونشرت الخارجية الأمريكية،أمس الأربعاء ، تقريرا فوض به الكونغرس حول انتهاكات حقوق الانسان في كوريا الشمالية. وقال مسؤولون في الادارة إنه يهدف الى تسمية مسؤولين في حكومة كوريا الشمالية ووصمهم، كما يبعث برسالة الى المسؤولين في المستويات الوسيطة والدنيا بأن يفكروا مرتين قبل الانخراط في اعمال القسوة والقمع.
وقال جون كيري وزير الخارجية الامريكي اليوم الخميس، إن العقوبات الجديدة يمكن أن تجعل المسؤولين في كوريا الشمالية يفكروا جيدا قبل ارتكاب انتهاكات خاصة بحقوق الانسان.
وقال للصحفيين أثناء زيارة إلى اوكرانيا “من الاهمية بمكان أن يعرف كل المسؤولين الكوريين الشماليين ويفهموا انه على كل المستويات هناك عواقب لأفعالهم وآمل ان يفكروا في تداعيات هذه الاعمال”.
وإضافة الى وضع كيم في القائمة السوداء وضعت وزارة الخزانة مسؤولين في وزارة أمن الدولة التي يقال إنها تدير السجون ومنخرطة في التعذيب والمعاملة غير الانسانية للمعتقلين – ووزارة أمن الشعب التي تدير شبكة من مراكز الشرطة والاستجواب ومعتقلات السخرة.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية إن معتقلات كوريا الشمالية السياسية تضم ما يتراوح بين 80 ألف الى 120 ألف سجين من بينهم اطفال وافراد اخرين من الاسرة.
