قال جاريد كوشنر، المستشار الكبير بالبيت الأبيض، الإثنين، خلال مراسم افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، إن من الممكن أن يحقق طرفا الصراع الإٍسرائيلي الفلسطيني مكاسب أكبر من أي تنازلات يقدمانها في أي اتفاق للسلام.
وسيتحدث كوشنر، مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط وصهر الرئيس دونالد ترامب، في ظل التوترات التي تسبب فيها قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من تل أبيب.
واستكملت إدارة ترامب تقريبا خطة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنها لم تحدد بعد كيف ومتى تطرحها في ظل غضب الفلسطينيين من قرار ترامب بشأن السفارة.
وسيقول كوشنر، وفقا لمقتطفات من كلمته أطلعت عليها رويترز، “نعتقد أنه من الممكن أن يحقق الجانبان مكاسب أكبر مما يقدمانه حتى يتسنى لكل الناس العيش في سلام وبمأمن من الخطر، متحررين من الخوف وقادرين على تحقيق أحلامهم”.
وسيقول “ينبغي أن تظل القدس مدينة تلم شمل الناس من كل الأديان”.
وثار غضب الفلسطينيين، الذين يريدون دولة لهم عاصمتها القدس الشرقية، بسبب تغيير ترامب لسياسات الإدارات السابقة التي كانت تفضل بقاء السفارة الأمريكية في تل أبيب ريثما يتحقق تقدم في مساعي السلام.
وتقول معظم الدول، إن وضع القدس ينبغي أن يتحدد في أي تسوية سلمية نهائية ويقولون إن نقل سفاراتها الآن سيكون بمثابة حكم مسبق على أي اتفاق من هذا النوع.
وسيدافع كوشنر عن قرار نقل السفارة.
وسيقول كوشنر “في الوقت الذي تراجع الرؤساء قبل هذا الرئيس عن تعهدهم بنقل السفارة الأمريكية بمجرد توليهم منصبهم فقد أوفى هو بوعده، لأنه عندما يقطع الرئيس ترامب وعدا فإنه يلتزم به”.
وسيتناول كوشنر التحدي الذي تمثله إيران بعد أسبوع من انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران وقوى عالمية في 2015 رغم ضغوط الحلفاء الأوروبيين عليه لكيلا يتخلى عن الاتفاق.
وسيقول “عدوان إيران يهدد الكثير من المواطنين المحبين للسلام في المنطقة والعالم، من إسرائيل إلى الأردن إلى مصر إلى السعودية وغيرها يكافح الزعماء لتحديث بلدانهم وخلق حياة أفضل لشعوبهم، بالتصدي للمخاطر المشتركة وبالسعي لتحقيق المصالح المشتركة يمكن أن تظهر فرص وتحالفات لم يكن من الممكن تصورها”.
