كوشنر ليس أولهم.. أصهار أثاروا الجدل لقربهم من دوائر صنع القرار

يضع في الكثير من الأحيان ،النسب في السلطة ، ترمومترا للعديد من سياسات الدول وخططها سواء داخليا أو خارجيا.

ودائما ما تكون المصاهرة من جانب التي يحظى بها بعض الأفراد من بنات رؤساء دول، سببا في تغير الحياة 180% على الأرجح لـ”الصهر”، الذي تتبدد حياته بفضل هذه الزيجة.

وفي أوضاع كثيرة، يكون هذا الصهر ذكيا، ويتحول إلى شخص مدلل من جانب الجميع، ويكون بمثابة “الطفل المعجزة”، لما له من مساحة في السلطة بفضل المصاهرة.

وقليلا ما يكون الصهر غبيا، متخصصا في إحراج “حماه” أمام الرأي العام، يفسد العلاقات بين الدول، على عكس دوره، بأن يكون معاونا لصانع القرار.

كوشنر.. الطفل المعجزة

وفي وسط ورشة البحرين الإقتصادية، التي قدمت من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة لوضع محاور جديدة للقضية الفلسطينية، سطع نجم مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، الشاب جاريد كوشنر.

فهو طفل معجزة جديد بالنسبة للإسرائيلين، لما يحمله من خطة اقتصادية تعيد صياغة القضية الفلسطينية لصالح تل أبيب، لا سيما أنه ذو ميول كبيرة إلى تل أبيب، خاصة أنه يهودي ينتمي للطائفة الأرثوذكسية.

كوشنر زوج إيفانكا إبنة الرئيس الأمريكي ذات الـ38 عاما ، هو أقرب المستشارين إلى ترامب وأكثرهم فاعلية، في ظل قوة ونفوذ جاريد المولود في عام 1981،داخل اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة الذي يرسم سياسات البيت الأبيض.

معجزة المكتب البيضاوي الشاب، هو في الأساس رجل أعمال ومستثمر ،و المالك الرئيسي لشركة كوشنر بروبرتي وصحيفة نيويورك أوبزيرفر، ونجل قطب العقارات الأمريكي تشارلز كوشنر.

جبران باسيل.. دائما ما يورط الرئيس

ولا يختلف نفوذ الصهر كثيرا من واشنطن إلى بيروت العاصمة اللبنانية، ولكن من الممكن أن نجد في بطل النسب الرئاسي، وزير الخارجية جبران باسيل، مصدر إزعاج لوالد زوجته، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

الوزير باسيل ملقب بـ”رئيس الظل” في عهد عون، ولا يخفى عن الكثيرين في بلاد الأرز طموح جبران في أن يخلف “حماه” في الرئاسة كمرشح عن التيار الوطني الحر، خاصة أنه زوج الابنة المحبوبة للرئيس “شانتال”.

يتولى “جبران” حاليا منصب وزير الخارجية للمرة الثالثة في حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري، وقبل هذا المنصب، تولى وزارة الاتصالات في 2009، ووزارة الطاقة مرتين في 2011 و2014.

ويقود باسيل التيار الوطني الحر، أحد ضلوع مثلث الموارنة سياسيا في الوقت الحالي، والذي يضم حزب القوات اللبنانية، وتيار المردة، والتيار الذي يقوده باسيل هو الذي اسسه وتزعمه وجاء منه الرئيس عون.

ولكن مشاكل باسيل متعددة، داخليا حول تحالفاته التي تقلب الطاولة في منتصف الليل فجأة بعد إتمام الاتفاقات السياسية.

وأيضا خارجيا هدد علاقات لبنان بالكثير من الدول، ويجنح من خلال منصبه الدبلوماسي الأبرز بلبنان إلى محاور قادرة على الإطاحة ببيروت من محيطها العروبي.

وكانت آخر أزماته وأصعبها مع المملكة العربية السعودية، التي تحمل الجزء الأكبر من العمالة اللبنانية بالخارج.

وتحول مجددا إلى الجارة الأهم لبلاده وهي سوريا، لدرجة اتهامه بالعنصرية بسبب تغريداته التي تحمل طرد اللاجئين السوريين من لبنان.

أشرف مروان.. زواج نتج عنه ثقة الرؤساء

الصهر في بيت الحكم العربي ليس جديدا، فهناك الصهر الأشهر وصاحب الجدل الأكبر، وهو أشرف مروان زوج منى عبد الناصر، الابنة الكبرى للرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر.

مروان من أكثر السياسيين إثارة للجدل في الـ50 عاما الماضية ، ولكن لم تتوقف الدولة المصرية عن حسم هذا الجدل، والتأكيد على أنه قدم أعمالا وطنية جليلة كانت بعلم وتكليف من القيادة السياسية لا سيما في حرب أكتوبر.

مروان الذي توفي في لندن بعد أن سقط من شرفة منزله في يونيو 2007، قادة ذكائه ونبوغه بعد قصة حب مع ابنة عبد الناصر، ليكون صاحب سلطة ونفوذ ومنصب.

ولد مروان في عام 1944 لأب كان ضابطا بالجيش المصري، حصل على بكالوريوس العلوم في عام 1965 وتم تعيينه بالمعامل المركزية للقوات المسلحة.

ولكن كانت شقيقته صديقة ابنة الرئيس، فجمعت الصدفة هذا النسب ليتزوج الابنة الكبرى لعبد الناصر، ليعمل بعد ذلك مساعدا له في رئاسة الجمهورية.

ولم يكن نصيب مروان مثل الكثير من رجال عبد الناصر، ممن عرفوا بمراكز القوى عندما تولى الرئيس السادات السلطة، حيث عينه  في سنة 1971 بمنصب المستشار السياسي والأمني للسادات وذلك بعد وفاة عبد الناصر.

وكان مروان مصدر ثقة للسادات، فكلفه بمهام وطنية كان لها دور كبير في نصر أكتوبر وتحقيق خطة الخداع الاستراتيجي.

و ترأس بعد ذلك الهيئة العربية للتصنيع بين عامي 1974 و1979، وتوجه إلى بريطانيا بعد ذلك، ليتقاعد ويدخل عالم المال والأعمال بكل قوة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]