عام بالتمام، مر على ظهور (كوفيد-19) أو فيروس كورونا، الذي وُصف بالوباء الأخطر في العصر الحديث.
ويصادف الحادي والثلاثون من ديسمبر/ كانون الأول ذكرى مرور عامٍ لتلقي المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الصين بيانا صحفيا من لجنة الصحة البلدية لمدينة ووهان عن حالات التهاب رئوي مجهولة السبب.
ظهور الوباء
وبعد تحليل نتائج وعينات للمصابين تبين في التاسع من يناير/ كانون الثاني ظهور فيروس تاجي جديد.
وفي الحادي عشر من يناير، أفادت وسائل الإعلام الصينية عن أول حالة وفاة بسبب الفيروس.
وبحلول نهاية يناير كانت هناك ثمانِ وتسعون حالةَ إصابةٍ بالفيروس بدون أي وفيات في 18 دولة خارج الصين، ومن هنا كانت البدايةُ الحقيقيةُ لموجة التفشي.
وفي السابع من مارس/ آذار تجاوز عدد حالات الإصابة بالفيروس مئةَ ألفِ حالةٍ عالمياً، ودفع ذلك المنظمة إلى إصدار بيان يدعو لاتخاذ إجراءات لوقفِ، واحتواءِ، وتأخيرِ، أو تقليلِ تأثير الفيروس.
وبدأت أكثر من 30 دولة حول العالم في إجراءات الغلق التدريجي، لاسيما في الدول التي تضررت سريعًا مثل أمريكا والصين وبريطانيا والبرازيل.
جائحة عالمية
وفي مارس/ آذار تحول الوباءُ إلى جائحة عالمية، وأعلنت الصحةُ العالمية أن أوروبا أضحت بؤرةً للوباء، وهو ما تبعه إجراءاتٌ مشددة.
تحرر تدريجي
وفي منتصف مايو، عادت بعض دول أوروبا إلى التحرر التدريجي المشروط، رغم أن الفيروس سجل في هذا الوقت نحو أربعة ملايين ونصف المليون إصابة.
وفي يونيو بدأت الدولُ تتجهُ نحو التحرر أكثر بالرغم من تخطي العالم حاجز العشرة ملايين إصابة، ونحو نصف مليون حالة وفاة.
المنحنى الوبائي تسطح خلال شهر يوليو / تموز في كثير من الدول، إلا أنه عاد مع نهاية أغسطس بقوة ، منذرًا ببدايةِ الموجةِ الثانيةِ من كورونا.
وخلال هذه الموجة وصل عدد المصابين إلى أكثر من ثمانين مليون شخصٍ فضلا عن نحو مليونٍ وثمانمئةِ ألفِ حالةِ وفاة، إلا أن شهرَ ديسمبر حمل بوادرَ انفراجة.
لقاحات
ومع بدء إقرارِ عددٍ من اللقاحات لمواجهة فيروس كورونا أبرزها لقاحُ فايزر بايونتيك الأمريكي الألماني، وسينوفارم الصيني وسبوتنيك V الروسي.
لكن رغم ذلك مازال العالم منقسمًا بشأن اللقاحات بين مرحبٍ ومشككٍ ومتريث.
