أنشأت مجموعة من الخريجين في قطاع غزة ممن يعانون من البطالة منذ سنوات, فريقا, أطلقوا عليه كوماندوز رجال المهمات الصعبة. يعمل الفريق على إيجاد فرص عمل للخريجين, بعيدا عن تخصصاتهم الجامعية في مهن مثل الزراعة والبناء, أملا في خلق دخل لأنفسهم ولعائلاتهم.
واتجهت الأيادي الجامعية إلى جني محصول القمح لفتح الطريق أمام مستقبل غاب عنه الأمان في تأمين لقمة العيش.
يقول علي أبو طير، خريج العلاقات العامة والإعلام “ربما يكون الأجر اليومي بين 20 و25 شيكل.. لكنه عمل أفضل من الجلوس بلا عمل”.
ويعد حصاد القمح وتجميعه جزءا من عدة أعمال امتهنها هؤلاء الخريجون الذين أسسوا فريقا أطلقوا عليه رجال المهمات الصعبة, بدأ بأربعة شبان ووصل عددهم لأكثر من أربعين, وهم يؤمنون قوت أنفسهم وعائلاتهم يوما بيوم.
يشرح علاء أبو طير، خريج التربية الرياضية ومؤسس فريق الكوماندوز “نحن لا نترك عملا لم نمارسه، فقد عملنا بالزراعة وأعمال البناء”. ويستكمل قائلا “بعد موسم القمح قد نتجه إلى جني الزيتون، وبعدها إلى أعمال البناء، وهكذا”.
يستأجر الفريق عددا من الأراضي الحدودية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة لزراعتها رغم خطورتها واستهدافها الدائم من جيش الاحتلال لكن شقاء الفقراء يجعل منها ملاذا آمنا يدر دخلا ولو محدودا .
وتعد قصة أحمد أبو طير خريج كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية مثالا لتدهور المعيشة في قطاع غزة، وهو ما قاده إلى هذا الفريق، ويصف ذلك قائلا “بعد أن أنهيت الدراسة لم أجد عملا ولم تتح الفرصة عبر أي فصيل أو تنظيم.. وبحكم صعوبة الحياة في قطاع غزة اتجهت إلى فريق كوماندوز لأخفف العبء عن والدي”
في مكان كقطاع غزة من الصعب أن تنال فرصة عمل، فالحصار الإسرائيلي والانقسام السياسي والانهيار الاقتصادي أوصلت نسب البطالة بين شبابها الخريجين لستين في المئة، ما دفع بعضهم للبحث عن طوق النجاة في أي فرصة عمل متاحة.
