كونتي يحذر: إنتر لم يحقق شيئا بعد

اتهم أنطونيو كونتي مدرب توتنهام هوتسبير لاعبيه “بالأنانية” عقب إهدار التقدم 3-1 خلال التعادل 3-3 مع ساوثامبتون بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم والتخلي عن نقاط مهمة خلال سعيه للحفاظ على المركز الرابع أمس السبت.

وشن المدرب الإيطالي، الذي سيغادر منصبه على الأرجح في نهاية الموسم أو قبل ذلك، هجوما قاسيا على اللاعبين واعتبر أن عجزهم عن التمسك بالفوز “غير مقبول” وشكك في روحهم القتالية.

وبدا أن توتنهام سيتقدم إلى المركز الثالث بفضل أهداف هاري كين وإيفان بريشيتش، لكن ثيو والكوت قلص الفارق ثم تسبب البديل بابا سار في ركلة جزاء أدرك منها جيمس-وارد براوس التعادل في الوقت بدل الضائع.

ويملك توتنهام 49 نقطة من 28 مباراة لكن نيوكاسل يونايتد خامس الترتيب لديه 47 نقطة من 26 مباراة.

وأبلغ كونتي الصحفيين “بالنسبة لي ليست ركلة جزاء، لكن الأسوأ ما حدث في الملعب وما حدث في الأشهر القليلة الماضية، وفي النصف الثاني من الموسم”.

وأضاف “اعتقد أنه الوقت المناسب للحديث لأنني أرى أن هذا المستوى غير مقبول، كنا نتقدم 3-1 ونسيطر ثم استقبلنا هدفين وتصدى حارسنا فريزر (فورستر) لفرص، من الأفضل أن نقع في مشكلة، لسنا فريقا، نحن مجرد 11 لاعبا في الملعب.

“أرى لاعبين أنانيين لا يريدون المساعدة ولا يلعبون بشجاعة”.

وأثارت خطط كونتي شكوك جماهير توتنهام التي بدا أن صبرها نفد بالفعل، لكن المدرب صب غضبه على اللاعبين.

وتابع “قبل اليوم حاولت إخفاء هذا الموقف وتحسينه بالكلمات، الأمور الخططية والفنية في جانب والرغبة في جانب آخر، اللعب بحماس وبقلب.. هذا ما تحتاجه دائما.

“في هذا الشق نحن أسوأ هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي، عندما لا تصبح فريقا لا يمكنك التطور”.

ويشير هجوم كونتي إلى أن الأوضاع سيئة داخل غرف الملابس وينذر بنهاية فترته بعد أن نجح في قيادة توتنهام للمركز الرابع في الموسم الماضي بعد خلافة نونو إسبريتو سانتو.

وواصل “يتحمل النادي المسؤولية عن سوق الانتقالات، ويتحمل المدرب المسؤولية، لكن أين اللاعبين؟ أرى 11 لاعبا يلعبون لأنفسهم فقط”.

ورغم أن فرص توتنهام تبدو قوية نظريا في البقاء بالمربع الذهبي يعتقد كونتي أن الحديث عن التأهل لدوري أبطال أوروبا “عديم الجدوى”.

وقال مدرب يوفنتوس وإنتر وتشيلسي ومنتخب إيطاليا السابق “لا نتمتع بالروح ولا نقاتل من أجل الشعار أو بحس الانتماء.

“إن لم تحظ بهذا ستنهي الموسم بطريقة سيئة حقا، كانت مشكلة واضحة اليوم لكنها نهاية سلسلة نتائج سيئة، يستحق الجمهور أفضل من هذا الفريق”.

تعرضت آمال إنتر ميلان الضعيفة في اللحاق بصدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم لضربة قوية اليوم الجمعة بخسارته المفاجئة 2-1 أمام سبيتسيا المهدد بالهبوط.

ولا يزال فريق المدرب سيموني إنزاجي في المركز الثاني برصيد 50 نقطة من 26 مباراة، لكن بفارق نقطتين فقط أمام لاتسيو الذي يحل ضيفا على بولونيا غدا السبت.

ويتصدر نابولي المسابقة برصيد 65 نقطة قبل مواجهة أتلانتا.

وسنحت لانتر فرصة للتقدم من ركلة جزاء في الدقيقة 14 لكن حارس المرمى بارتلومي دراجوفسكي تصدى لتسديدة لاوتارو مارتينيز.

وتقدم سبيتسيا بعد مرور عشر دقائق على بداية الشوط الثاني بأول محاولة على المرمى عندما تفوق مبالا نزولا على اثنين من مدافعي انتر داخل منطقة الجزاء قبل أن يمرر الكرة إلى دانيل مالديني الخالي من الرقابة الذي وضع الكرة في الشباك.

وحصل انتر على ركلة جزاء ثانية في الدقيقة 83 عندما تعرض دينزل دمفريز لمخالفة داخل منطقة الجزاء. ونجح روميلو لوكاكو في إدراك التعادل من علامة الجزاء.

وسجل نزولا هدف الفوز من ركلة جزاء في الدقيقة 87.

ويحتل سبيتسيا المركز 17 بفارق ست نقاط عن منطقة الهبوط.