قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن فساد الحكومات يؤجج الجريمة والتطرف العنيف وخيبة الأمل في المجتمع، وهو ما يساهم في تفاقم أزمة اللاجئين العالمية.
وأضاف، أن إدارة أوباما ستسعى إلى زيادة تمويل دعم اللاجئين هذا العام بشكل كبير، وستدفع نحو عشر دول جديدة على الأقل إلى تقديم برامج إعادة توطين، وفق أسوشيتد برس.
ومتحدثا الجمعة في المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا، اليوم الجمعة، قال كيري إن الولايات المتحدة عليها مضاعفة التزامها بمكافحة الفساد كأولوية بالنسبة للأمن القومي تكلف الاقتصاد العالمي نحو 2.6 تريليون دولار سنويا، وتعقد كل مبادرة أمنية أو دبلوماسية أو اجتماعية نتولاها.
وقال كيري في خطابه الرئيسي في المنتدى «علينا الاعتراف في كل مناحي القيادة بأن أوبئة التطرف العنيف، والجشع، والنهم للسلطة، والاستغلال الطائفي تجد تغذية لها حيث تتواجد حكومات هشة ضعيفة وقادة غير أكفاء أو غير شرفاء».
وأشار إلى أن الاحتيال والحكم غير الرشيد إما تسببا أو أسهما بشكل كبير في ظهور أزمات في العراق ونيجيريا وسوريا وأوكرانيا وليبيا واليمن، ومن ثم أصبحا مشكلة دولية وليست محلية.
وقال كيري، إن «الفكرة أنه لا شيء على الإطلاق يبعث على الإحباط ويسلب القوة بالنسبة لأي مواطن أي دولة أكثر من الاعتقاد أن النظام متواطئ ضده، وأن أولئك في مناصب السلطة، باستخدام مصطلح دبلوماسي، محتالون يسرقون مستقبل شعوبهم، وبالمناسبة، يضعون مكاسبهم غير المشروعة في مؤسسات مالية شرعية ظاهريا حول العالم».
وقال إن الفساد خطر اجتماعي، يؤدي إلى التطرف الذي يستغل كأداة تجنيد لدى الجماعات المتطرفة، ويدمر الفرص.
وأضاف، باختصار، على كل فرد مسؤولية أن يدين ويفضح الفساد، وأن يحاسب المعتدين، وأن يغير ثقافة الفساد.
وتابع كيري قائلا، لا تنسوا أبدا أن تأثير الفساد يطال الجميع. إننا جميعا ندفع ثمنه. لذا علينا أن نحارب هذا بشكل جمعي، بلا تردد، ولكن بالكامل من خلال احترام المعايير التي تجعل الفساد استثناء وليس عادة.
وبالنسبة للاجئين، قال وزير الخارجية الأمريكي إن الولايات المتحدة ستشجع المانحين على زيادة التمويل بالنسبة للمساعدات الإنسانية حول العالم بنسبة 30 بالمائة، من 10 مليارات دولار إلى 13 مليار دولار سنويا.
وقال، إن الولايات المتحدة أيضا ستدفع الدول التي تقبل اللاجئين حاليا إلى مضاعفة عدد الأشخاص الذين يتم توطينهم، وزيادة عدد اللاجئين في المدارس بمقدار مليون شخص وعدد اللاجئين المسموح لهم العمل قانونا بمقدار مليون شخص، وأوضح أنه يتعين على عشر دول أخرى على الأقل البدء في قبول اللاجئين أو إجراء إصلاحات كبيرة في سياساتها.
وبين كيري أن هذه المطالب ستكون محور قمة اللاجئين التي سيستضيفها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الخريف.
