يؤدي الأشخاص العديد من الأعمال والواجبات في حياتهم اليومية، كما أن اختلاف تلك الواجبات والنشاطات التي يمارسها الأشخاص يؤدي إلى حدوث اختلاف في تقسيم الوقت لديهم، فبعض الأشخاص يشكو من مشكلة الانشغال الدائم وعادة ما يقضي معظم ساعات يومه في عمله فلا يجد وقتا لممارسة هواياته والاستمتاع بوقت فراغه، بينما يشكو البعض الآخر من وجود وقت فراغ كبير لا يتم استغلاله بشكل جيد ذلك لجأت الحاجة إلى ضرورة تنظيم الأمور الشخصية لاستغلال وقت الفراغ على أكمل وجه.
المحاضر في مجال الإدارة والتطوير الدكتور عمر قطب خلال استضافته في برنامج يوم جديد على شاشة الغد قال: “مصطلح وقت الفراغ مرتبط بالعمل فهو الوقت الحر الذي يستطيع الشخص أن يعمل فيه ما يشاء من المتبقّي من ساعات اليوم الأربع والعشرين ساعةً باستثناء أوقات أعماله الضروريّة التي يحتاجها في ذلك اليوم، والتي تشمل النوم أيضا ولوقت الفراغ أهمية وقيمة عالية حيث يمكن استغلاله في اكتساب مهارات جديدة، ويمكن أن يروّح فيه الفرد عن نفسه”.
وأضاف قطب: “يستطيع الشخص في وقت فراغه أن يكشِف عن هواياته، وأهمّ الأنشطة المحببة لديه، والتي يرغب في تطويرها والاستمتاع بها إلى جانب إتاحة الفرصة للشخص لتعلم مهارات عديدة قد لا يجدها في ساعات عمله الطويلة، وبهذا يحقق الذات وينميها بشكل إيجابي و يظهر التحدي الحقيقي عند الشخص، وذلك لأنّه قادر على استغلال أوقاته جميعها، حتى أوقات الفراغ لديه تكون محسوبة بدقة ويستغلها فيما هو مفيد له، ولطموحه وتطلعاته المستقبلية”.
وتابع: “هناك عدة فوائد تعود على الفرد عند استغلاله أوقات الفراغ حيث يحقق فيها الحاجات الأساسية لديه، مثل] الحاجات الجسمية ومثل الأنشطة العديدة، والرياضات المتنوعة، حيث تزيل التوترات الإنسان والحاجات الاجتماعيّة وذلك بالتواصل الاجتماعي الذي يحققه الفرد نتيجة الأنشطة الجماعيّة أثناء اللعب والترفيه والحاجات العلمية يتحقّق ذلك عن طريق زيادة علم الإنسان، وثقافته، ومعرفته”.
وختم قطب بأن “ترك وقت الفراغ بلا استغلال في الأمور ذات الفائدة له مضاره ومخاطره على الإنسان من خلال مساهمته في زيادة حجم المشاحنات مع الأخرين واكتساب الأمور الخاطئة وأيضا يزيد من إحتمالية الإصابة بحالة من الخمول والكسل والاضطرابات النفسية”.
