قال محمد علي فزاري، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن الحكومة السودانية تعاملت بحنكة كبيرة في التعاطي مع الأزمة الإثيوبية، مرجعا تصاعد الخلاف بين البلدين بسبب الأزمات التي تواجه حكومة أديس أبابا.
وأضاف أن الجانب الإثيوبي هو من بدأ بالتصعيد، وتحدث المسؤولين بلغة ملتهبة حملت الطابع التهديدي، الأمر الذي يشير إلى نية التصعيد، كما تشير تصريحات رئيس الأركان الإثيوبي إلى نوايا أديس أبابا في المواجهة العسكرية.
ونفى رئيس أركان الجيش الإثيوبي، انتهاك الأجواء السودانية كما صرحت الخرطوم قبل أيام، مضيفا أن بلاده إذا أرادت الحرب، فإنها ستعلن هذا، ولن يكون الأمر سرا.
وأوضح فزاري، أن الجانب الإثيوبي استشعر خوف السودان وحاول أن يزيد من وتيرة التصعيد في المواجهة، الأمر الذي قد يدفع السودان إلى الرد حال استمرار التصعيد الإثيوبي.
وأشار المحلل السياسي إلى أن إثيوبيا تعاني من أزمات داخلية على رأسها الصراع القائم في إقليم تيجراي، وفشل مفاوضات سد النهضة بسبب التعنت الإثيوبي، لذا تلجأ إلى تمييع القضايا من خلال تلك التصريحات.
وكان مجلس السيادة السوداني قد دعا إثيوبيا للانسحاب من منطقتين على الحدود المشتركة بين البلدين.
وأكد المتحدث باسم المجلس السيادي محمد الفكي أن بوسع الجيش السوداني استرداد المنطقتين لكنه لا يرغب في الحرب.
