كيف استقبل الليبيون قرار «حظر سفر المرأة»
في خطوة اعتبرها ليبيون، بالون اختبار للمد السلفي في البلاد، أعلنت السلطات الموازية التي تسيطر على مناطق واسعة في شرق ليبيا، حظر سفر المرأة دون سن 60 عاما إلى الخارج دون محرم.
وأكد القرار الممهور بتوقيع الحاكم العسكري لمنطقة درنة عبد الرازق الناضوري، “نحن نحترم المرأة الليبية فما دامت داخل بلادها فهي حرة، أما عندما تخرج خارج ليبيا ستبقى عيوننا عليها”.
وتابع، “اتخذنا هذا القرار من أجل أمن ليبيا فقط، ولا دخل لنا بسياسة أو دين، اكتشفنا قضايا لعدة سيدات ليبيات يتعاملن مع أجهزة مخابرات أجنبية”.
وقوبل القرار، بموجة من الانتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي في البلاد.
وكتبت طبيبة جراحة ليبية على فيسبوك “نحن النساء أغلبية في ليبيا نشكل أكثر من 51 % من السكان. هل يعني هذا أن أكثر من نصف الليبيين مستعد لخيانة وطنه؟”.
من جانبه، قال وزير العدل السابق صلاح المرغني “أشعر بالغضب من الإهانة التى تلحق بالمرأة الليبية من قرار اللواء الناضوري بشأن السفر ذلك الحق الإنساني الذي ضمنه الخالق في التنقل تم سحقه”.
اشعر بالغضب من الاهانة التى تلحق بالمرأة الليبية من قرار اللواء الناظوري بشان السفر ذالك الحق الإنساني الذي ضمنه الخالق في التنقل تم سحقه.
— Salah Marghani (@SalahMtlc) ٢٠ فبراير، ٢٠١٧
وتساءل خليفة محفوظ على فيسبوك “هل هذا يعني أنه مسموح للمرأة الليبية بالتخابر والتجسس وتهديد الأمن القومي شرط أن يكون معها محرم؟”.
وكتب آخر ساخرا “ماذا عن الرجال الذين تم سجنهم في بريطانيا لأنهم اعتدوا على مواطنين. هم من يجب أن يحظر سفرهم بدون محرم. يا للعار والمصيبة”.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي العام 2011، تتنافس سلطتان على حكم ليبيا.
وتتخذ حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة طرابلس مقرا في حين تسيطر السلطات المنافسة على أجزاء كبيرة من شرق ليبيا بدعم من البرلمان المنتخب ومقرها طبرق.