رصدت إحدى كاميرات المراقبة، التي تم تفريغها، في واقعة انفجار الكنيسة البطرسية بالعباسية في مصر الجاني في أثناء دخوله الكنيسة، وهو يسير بخطوات سريعة قبل الصلاة، ما أثار ارتياب فرد الأمن الإداري بالكنيسة من خطواته السريعة وتعقبه، حتى دخل من باب القاعة الخلفي المخصص لصلاة السيدات، وبعد 10 ثوان من دخوله وبمسافة من 3 إلى 5 أمتار من الباب وقع التفجير، وفقا لمصادر قضائية وأمنية نقلتها صحيفة الوطن المصرية.
وكان المستشار نبيل أحمد صادق، النائب العام المصري، استعرض نتائج ما أظهرته الكاميرات مع كل من المستشار حمادة الصاوي، رئيس الاستئناف لنيابات استئناف القاهرة، والمستشار خالد ضياء، المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا.
وتبين من تفريغ الكاميرات دخول شاب في بداية العقد الثالث من عمره يرتدي بنطلون جينز أزرق اللون، وتيشرت رمادي، وجاكت طويل أسود اللون، وظهر بوضوح في الكاميرات أن الجاكيت الضخم يدل على وجود حزام ناسف أسفل الجاكيت، وليس بدانة الشخص.
وتبين من معاينة الجثث، البالغ عددها 25 جثة، وجود جثة فرد الأمن، الذي تتبع الجاني ودخل خلفه وبعد ثوان انفجر الحزام الناسف، وجثة الإرهابي التي تحولت للأشلاء، قامت النيابة بتجميع أشلاء جثته ورأسه التي انفصلت عن جسده، وتركيبها فتبين ملامح الشخص الانتحاري، وباقي الجثث ما بين أطفال وسيدات.
وعن المتهمين الأربعة المقبوض عليهم، والذين تم الإعلان عن القبض عليهم أمس، الأحد، قالت المصادر، إنه سيتم التحقيق معهم فور عرضهم على النيابة العامة.