كيف انعكست سيطرة الميليشيات على المشهد الليبي سياسيا؟

لا تزال الميليشيات المسلحة في غرب ليبيا تثير قلق الليبيين في ظل استمرار الأنشطة التي تمارسها منذ عشر سنوات والتي بدأت ببسط نفوذها على المؤسسات الرسمية حتى أصبحت أشبه بمافيا تعبث بمقدرات البلاد بحسب ما يري كثير من الليبيين.

تقرير صادر عن المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية بدعم من وحدة تخطيط السياسات في وزارة الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية رصد نشاط تلك الميليشيات وانعكاسها على المشهد في ليبيا ..

التقرير كشف مراحل تطور عمل تلك الميليشيات من السيطرة على المراكز المالية في العاصمة طرابلس مثل البنوك حتى أصبحت بما يشبه تشكيلا عصابيا يفرض دفع أموال مقابل حماية الشركات والجهات .. كما كشف التقرير أن اندماج تلك الميليشيات مع المؤسسات الممزقة جعلها صاحبة الكلمة.

التقرير رصد أيضا استغلال الميليشيات حاجة السياسيين لها في مواجهة خصومهم، حتى أصبح الشباب المسلحون الذين برزوا عام ألفين واثنى عشر كمجرمين تقليدين ، أشخاصا ذي ثقل في الشارع ..

أما عن مصادر التمويل فكشف التقرير أن التهريب يعد المصدر الأساسي لتربح الميليشيات، التي خلقت نظاما اقتصاديا موازيا يتسبب في خسارة البلاد نحة اثني عشر مليار دولار سنويا.وبحسب التقرير أيضا فإن الميليشيات استغلت خطوط الهجرة غير النظامية المنطلقة من دول في إفريقيا إلى أوروبا، في خلق تجارة هي الأسوأ وهي تجارة البشر تحت غطاء السلطات.

ويخلص التقرير إلى أن إنهاء هذه الأوضاع يحتاج إصلاحات اجتماعية واقتصادية للأسباب التي أدت لانتشار الميليشيات، مشيرا إلى أن الحل لا يمكن أن يتم إلا أيضا باستخدام القوة من أجل تحقيق احتكار الدولة للسلاح.

و من بنغازي أكد الدكتور أحمد العبود أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنغازي، أن ظاهرة الميليشيات في ليبيا تدرجت إلى سيطرة كاملة على العاصمة.

وأوضح العبود، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن الفكر الميليشياوي تبلؤر وسيطر على الفكر الاقتصادي بشكل كامل.

وأشار إلى أن هناك بلديات تتبع لسيطرة ميليشيات وليس الحكومة المركزية في البلاد.

ومن طرابلس أكد  السنوسي إسماعيل المتحدث باسم المجلس الأعلى للدولة سابقا، أن التقرير كشف ظواهر سلبية في ليبيا خلال العشر سنوات الماضية.

وأوضح إسماعيل، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن التقرير رصد الصورة السلبية فقط في ليبيا لكنه تجاهل التحسن الطفيف في البلاد.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]