كيف تؤثر إيران والجولان المحتلة على الانتخابات الإسرائيلية المقبلة

لن تمر الانتخابات الإسرائيلية المقبلة والمقرر عقدها في التاسع من شهر أبريل المقبل دون تدخلات دولية وصفقات سرية للتأثير على نتائجها.

إيران والانتخابات الإسرائيلية

أوردت مجلة “يسرائيل ديفينس” العبرية تقريرا مفاده أن إيران لن تكتفي بالمشاهدة وترقب نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي لكنها تحاول دوما التدخل فيها.

وجاء في التقرير أن “الفضاء الإلكتروني” والحروب الإلكترونية ستؤثر على مسار انتخابات الكنيست المقبلة”، وأشار إلى واقعة اختراق إيران للهاتف الشخصي للجنرال بيني غانتس، رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق ورئيس حزب “أزرق أبيض”، مؤكدا أن تلك الواقعة تعد أمرا ينذر بمخاطر كبيرة على الأمن القومي الإسرائيلي.

وأشار التقرير إلى تنامي تأثير الحروب الإلكترونية في الكثير من البلدان حول العالم، من بينها الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، وكذلك في بريطانيا حول استفتاء الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، وفي ألمانيا وفرنسا.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، أفادت الأيام الماضية أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية اخترقت الهواتف الخاصة برئيس أركان الجيش الأسبق، بيني غانتس، ورئيس الحكومة الأسبق، إيهود باراك.

كما طال الاختراق هواتف وزير وعضو بارز في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، وكذلك سارة زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وابنه يائير وذلك قبل أيام من الانتخابات الإسرائيلية.

الجولان والانتخابات الإسرائيلية

وفي المقابل تلعب أزمة الجولان دورا هاما في الانتخابات الإسرائيلية بحسب ما أوردته صحيفة  هآرتس الإسرائيلية التي أكدت  أن “سياسة إسرائيل تجاه الجولان المحتل شهدت في السنوات الأخيرة تغييرا جذريا، حيث انتقلت تل أبيب من التفاوض سرا مع دمشق إلى البحث عن الاعتراف الدولي بسيادتها عليه”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “كل الحكومات الإسرائيلية تقريبا خلال العقدين الماضيين أجرت مفاوضات سرية مع الحكومة السورية في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام يشمل قضية الجولان، لكن آخر جولة من هذا الحوار انتهت في مارس 2011، مع اندلاع الأزمة السورية، وحتى في عهد رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو الذي يصر الآن على أنه لم يفكر في  الانسحاب من الجولان، جرت مفاوضات مكثفة أعدّت خلالها خرائط ونماذج إلكترونية تمهيدا لخروج إسرائيل من المنطقة”.

وذكرت الصحيفة، أنه وبعد 2011، غيرت تل أبيب نهجها وبدأت تكثف جهودها من أجل نيل الاعتراف الدولي بسيادتها على الجولان، وخرجت هذه المساعي الخفية في البداية من الظل أكثر فأكثر لتتوج بتغريدة ترامب الأخيرة التي اعتبرتها الصحيفة “هدية لنتنياهو”.

وأضافت الصحيفة: “في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة يعول المرشحون لمنصب رئيس الوزراء الإسرائيلي على قضية الجولان كنقطة مهمة في برامجهم الانتخابية، متعهدين بتثبيت سيطرة الدولة العبرية عليه”.

وعن المفاوضات السابقة حول الجولان قالت الصحيفة ، إنه”  وبحسب مختلف الوسطاء والمسؤولين المنخرطين في المفاوضات السرية، انطلقت المشاورات بين تل أبيب ودمشق في عام 1992 خلال عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، بعد أن أبلغه وزير الخارجية الأمريكي حينئذ جيمس بيكر بأن الرئيس السوري حافظ الأسد مستعد لإبرام اتفاقية سلام “مثل الرئيس المصري الراحل أنور السادات”،

وأعرب الجانب الإسرائيلي وقتها عن استعداده للانسحاب الكامل من الجولان إلى حدود عام 1967 خلال خمس سنوات، مقابل تطبيع العلاقات مع دمشق وتوقيع اتفاقات أمنية معها، وخلال السنوات اللاحقة أصبح أرئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي الوحيد الذي لم يجر مشاورات مع دمشق بهذا الشأن”.

وأكملت الصحيفة، “في العهدة الأولى لنتنياهو، طالب حافظ الأسد رئيس الوفد الإسرائيلي في المفاوضات، رجل الأعمال الأمريكي رونالد لودر، أن يأتي إلى دمشق مسلحا بخريطة سحب القوات الإسرائيلية من الجولان أو لا يأتي بتاتا، و طالب الجانب الإسرائيلي في تلك الجولة من المفاوضات بمنحه السيطرة على جبل الشيخ الحدودي، واعتبرت دمشق ذلك خطة تجسس”.

وأضافت الصحيفة ، “في عام 2008، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت على وساطة تركية في المفاوضات، ما أدى إلى وضع خطة تضم ست نقاط، حيث طالب السوريون بنقل الحدود ووافق الإسرائيليون على ذلك، وجرى العمل على رسم حدود جديدة في خرائط عالية الدقة، لكن جولة الحوار تلك باءت بالفشل مع شن إسرائيل حربها على قطاع غزة عام 2008”.

وأكدت الصحيفة ، “في جولة المفاوضات الأخيرة، كان نتنياهو، حسب مصادر مطلعة، مستعدا لدراسة طلب السوريين بالانسحاب الإسرائيلي إلى حدود 1967، وصولا إلى بحيرة طبريا، لكن ذلك بشرط أن تتخلى دمشق عن تحالفها مع إيران وحزب الله وإبرام اتفاقيات أمنية جديدة مع تل أبيب، وشهدت هذه الجولة من الحوار وضع نماذج إلكترونية لإعادة انتشار القوات في المنطقة، وأكدت المصادر أنه لولا اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، لتوصل الطرفان إلى اتفاق نهائي خلال ستة أشهر فقط”.

وأكدت الصحيفة، أن “مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، عوزي أراد، ذكر أن تل أبيب من تلقاء نفسها تقدمت حينئذ بمبادرة تقضي بإبقاء مستوطنات إسرائيلية في الجولان، مقابل حصول سوريا على أراض أردنية بنفس المساحة، و كانت الخطة تقضي بتعويض خسائر عمّان من الأراضي السعودية جنوبي العقبة، لكن دمشق رفضت الاقتراح جملة وتفصيلا، على الرغم من موافقة الأردن عليه”.

وكشفت الصحيفة نقلا عن مصادرها ، عن إحراز تقدم ملحوظ في تلك الجولة من الحوار، وإن ما يأتي حاليا على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي حول موقفه الثابت منذ البداية بشأن الجولان ربما مجرد مسرحية، لأن ثمة وثائق وخرائط مختلفة وشهودا دوليين كثيرين على تلك المفاوضات”.

وأوضحت الصحيفة ، إن ” الوسطاء السابقون أعربوا عن اعتقادهم بأن الاعتراف الدولي المحتمل بسيادة إسرائيل على الجولان لم يصب في مصلحة تل أبيب، معتبرين أن نهج إسرائيل الحالي يساعد الرئيس السوري بشار الأسد في تحويل مسألة الجولان من قضية إسرائيلية-سورية إلى قضية إسرائيلية-عربية”.

دعم ترامب لنتنياهو  

لم يكن دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو في الانتخابات المقبلة خفيا، فقبل أيام معدودة من الانتخابات الإسرائيلية كشف ترامب عن هديته لنتنياهو وذلك بحسب تقرير تحليلي نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية لمراسلتها في القدس بل ترو وذلك عن أثر تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة على نتائج الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.

وتقول ترو  إنه ، بالرغم من الانقسام الكبير على الساحة السياسية الإسرائيلية إلا أن الجميع يتفقون على أن موقف ترامب وتزامنه مع الأسابيع القليلة المتبقية على التصويت يهدي بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، فترة رابعة في المنصب”.

وتوضح أن” المرحلة التي مرت كانت شديدة الصعوبة على نتنياهو وتكتل الليكود الحاكم، حيث أوضحت استطلاعات الرأي المتعاقبة أن الليكود يخسر التأييد العام بشكل متواصل لصالح التحالف الذي يتزعمه رئيس الأركان السابق وصاحب الشعبية الكبيرة بيني غانتس”.

وتضيف أن نتنياهو وسط كفاحه ليصبح أكثر من تولى منصب رئيس الوزراء في تاريخ إسرائيل؛ تعرض لاتهامات متعددة بالفساد وتلقي الرشى وكان قريبا جدا من أن يصبح أول رئيس وزراء في تاريخ البلاد يتم عزله من المنصب قضائيا”.

وتقول  إن: “نتنياهو المعروف بإثارة الأزمات وخوض الحروب قبيل أي انتخابات يخوضها بهدف حشد أصوات اليمين تعرض لانتقادات هذه المرة لعدم إصداره أوامر بشن عملية عسكرية على قطاع غزة”.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]