كيف تمر ذكرى انتصار أكتوبر على إسرائيل؟
لا تمر ذكرى حرب أكتوبر عام 1973 إلا ويتذكر الإسرائيليون الخدعة، التي تعرضوا لها ويحذرون من تكرارها والاستعداد دائما لحرب مباغتة.
وبالإضافة إلى الهزيمة العسكرية، خسرت إسرائيل حرب المخابرات بعد تسريب خرائط خط بارليف وتدفق معلومات عسكرية متناقضة من قبل المصريين عبر شبكات التجسس التي أفقدت الاستخبارات الإسرائيلية الثقة لتتحمل النتائج المؤلمة للخداع الاستراتيجي.
ويصف الخبراء العسكريون خط بارليف بأقوى خط دفاعي في العالم بنته إسرائيل بتكلفة نصف مليار دولار على طول مئة وعشرين كيلومتر على امتداد قناة السويس بعمق اثني عشر كيلومترا، لكن الجيش المصري نجح في عبور خط بارليف وتحطيم الأسطورة.
ومن جانبه، أكد خبير الشؤون الإسرائيلية، الدكتور عزمي أبو السعود، أن إسرائيل توهمت بأن الدب المصري النائم لن يستيقظ ويلتهمهم.
اعترافات إسرائيلية
ايلي زئيرا، قائد الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اعترف خلال تحقيقات الفشل بعد حرب أكتوبر، أن أشرف مروان نسيب جمال عبد الناصر ومسؤول مكتب السادات كان العنصر الأبرز في تحقيق الخدعة الاستراتيجية العربية.
ويقول المؤرخ الإسرائيلي، آرون بريغمان، إن أشرف مروان أوهم إسرائيل بأن مصر ستشن الحرب في عام 1970 ورفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب، ثم تكرر السيناريو في عام 1972.
ويضيف أن مروان أكد للإسرائيليين أن مصر لن تخوض الحرب أبدا دون أن يكون بحوزتها قاذفات طويلة المدى، وهي الخدعة الكبرى التي أدت إلى هزيمة الجيش الإسرائيلي.
وبحسب المؤرخين الإسرائيليين لولا الجسر الجوي الأمريكي لما استطاعوا صد الهجومين المصري والسوري في التوغل.