كيف تُحسم الانتخابات الأمريكية؟

بات من شبه المؤكد أن يخوض المرشحان الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية هيلاري كلينتون انتخابات الرئاسة الأمريكية في مواجهة بعضهما، فبعد انسحاب منافسي الأول أصبح هو مرشح حزبه، بينما لا تزال الهوة بين كلينتون ومنافسها بيرني ساندرز كبيرة.

وحصل ترامب حتى الآن على نحو 1000 مندوب، وهي نسبة أقل من 1237 المطلوبة لنيل بطاقة الحزب وخوض الانتخابات في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، إلا أن انسحاب منافسه الأبرز تيد كروز، ومن ورائه جون كاسيج، أعطاه الفرصة على طبق من ذهب، ليعفيه من إرهاق متابعة سباق الانتخابات التمهيدية في 9 ولايات متبقية بينها كاليفورنيا.

ويتسع الفارق بين كلينتون الحاصلة حتى الآن على 2205 مندوبا وساندرز الحاصل على 1362 فقط، بينما يلزم لنيل بطاقة الترشح عن الديمقراطيين 2383، وفي حال عدم انسحاب الأخير فإنهما سيخوضان الانتخابات التمهيدية في 10 ولايات متبقية، بينها كاليفورنيا «الحاسمة» في كافة المراحل الانتخابية في السابع من يونيو/حزيران، باعتبارها أكبر ولاية حيث تمتلك 475 مندوبا.

وباقتراب الطرفين الجمهوري والديمقراطي من تسمية مرشحيهما، تبقى التأكيد على عقد المؤتمر الجماهيري للحزبين في يوليو/ تموز المقبل، حيث يعلن الحزبان رسميا عن مرشحيهما لخوض انتخابات رئاسة البيت الأبيض.

تاريخ طويل للانتخابات

مرت الانتخابات في أمريكا، التي تحتفل بمرور 240 عاما على استقلالها هذا العام، بتحولات درامية كثيرة، فبعد سنوات من الهدوء النسبي في مسارات انتخاب الرئيس منذ التسعينيات، عاد الصخب بشكل غير مسبوق مرة أخرى اليوم، تارة بسبب تصريحات ترامب المثيرة للجدل، وتارة أخرى بسبب كيل اتهامات بالكذب والتضليل لمنافسته البارزة هيلاري.

انتخبت الولايات المتحدة الأمريكية 44 رئيسا عبر تاريخها بنفس النظام الانتخابي، الذي يمر بالمراحل الأربع، وهي أطول انتخابات في العالم، حيث تُجرى على مدار عام كامل، إلا أنها شهدت وصول رئيس واحد فقط ترشح بصفة مستقلة، بينما اختار الكونجرس الرئيس مرتين فقط.

كان جورج واشنطن أحد مؤسسي الولايات المتحدة الأمريكية هو المرشح الوحيد غير المنتمي للحزبين الكبيرين، الذي نال رئاسة البلاد عام 1789، وهو الملقب بـ«Father of his country»، وعلى الرغم من ترشح مستقلين لاحقا في الانتخابات، إلا أن أحدا منهم لم يتمكن من الوصول إلى البيت الأبيض.

وبعيدا عن نتائج مشرفة حققها المرشحون المستقلون في القرون الماضية، إلا أن روس بيروت، رجل الأعمال الأمريكي، كان أبرزهم، حيث خاض سباق الانتخابات أمام الديمقراطي بيل كلينتون عام 1992 والجمهوري جورج بوش الأب.

ويسمح النظام الانتخابي للمستقلين بالترشح في نوفمبر/تشرين الثاني، قبيل بدء السباق الانتخابي في جولته الحاسمة التي تجرى في الثلاثاء الأول بعد أول اثنين من الشهر، إلا أن الانتخابات عمليا تتطلب إنفاق ملايين الدولارات.

ينص النظام الانتخابي الأمريكي على أن ينال أحد المرشحين 50%+1 من أصوات المجمع الانتخابي، المرحلة الأخيرة للانتخابات، للفوز بالرئاسة، إلا أن الحصول على الأكثرية لم يتحقق طوال العقود الماضية سوى مرتين فقط، ففي عام 1800 و1824 قرر مجلس النواب قانونيا الفاز لعدم حصول أي مرشح في هاتين الانتخابات على نسبة الأكثرية اللازمة.

وفاز في الانتخابات التي أجريت على مر تاريخ أمريكا، مستقل واحد، وفيدرالي واحد، و4 ديمقراطيين-جمهوريين، و4 يمينيين، 16 ديمقراطيا، و18 جمهوريا.

3 أسباب يمكن أن يفوز ترامب بسببها

بعد ساعات من تلقي الصحف الأمريكية نبأ نيل ترامب لبطاقة ترشح حزب الجمهوريين، بدأت في تحليلاتها لما بعد ذلك، محذرة من مغبة ما سيحدث حال وصوله إلى البيت الأبيض، مشيرة إلى أن حدة السباق الذي سيجري في نوفمبر/تشرين الثاني بين «هيلاري ودونالد» ستكون غير مسبوقة.

صحيفة «واشنطن بوست»، قالت إن 3 أسباب قد تفضي في النهاية إلى فوزه بالانتخابات، واختصرت الأمر في التعليق على نقاط ضعف منافسته، إلا أنها أشارت إلى احتمالات ضئيلة لظهور «منقذ قد يقلب الموازين»، متمثلا في مرشح مستقل أو من أحزاب الأقلية، موضحة أن ترامب أمامه «بعض العمل» لتأمين بطاقة ترشحه التي نالها.

وقالت الصحيفة إن ترامب سيخوض الانتخابات «كأول مرشح لا يحظى بشعبية في التاريخ الحديث»، مستندة إلى النتائج التي حققها في الانتخابات التمهيدية ونتائج استطلاعات الرأي بشكل عام، والتي تشير إلى تدني نسبة المندوبين التي حصل عليها ليكون الأقل شعبية على الإطلاق ليس فقط بالنسبة للجمهوريين بل أيضا للديمقراطيين.

وأشارت الصحيفة، الأوسع انتشارا، إلى أن الأسباب الثلاثة التي قد ترجح فوز ترامب بالرئاسة تتلخص في عدم منطقية التركيز على تصريحاته العنصرية باعتبارها أحد عناصر عدم صلاحيته للمنصب، قائلة: «سمعنا وسنسمع كثيرا حتى نوفمبر قصص ارتكاب شركاته العملاقة للتمييز العنصري منذ 1970، إلا أن ذلك ليس هو المحرك الرئيسي للناس من أجل عدم انتخابه، فالغالبية من الأمريكيين ليسوا سياسيين وهم أيضا غير مهتمين بتلك الاتهامات لأنها حتى الآن مجرد تصريحات طائشة لا أدلة عليها».

وأضافت: «من الصعب لدى الديمقراطيين أن يثقوا في فوزهم بهذه الانتخابات لأن مرشحتهم هيلاري كانت قد خاصت الانتخابات سابقا عام 2008، لديها تجربة خسرت فيها الترشح بالنيابة عنهم، وعلى الرغم من أنها تداركت أخطاءها في 2016، إلا أن ترامب أثبت أنه أجدر منها بعد نتائجه المبهرة في أول انتخابات يخوضها في حياته».

وأوضحت الصحيفة في تحليلها أنه على الديمقراطيين ألّا يخوضوا الانتخابات باعتبارها استفتاء على شعبية منافسهم الجمهوريي ترامب، متابعة: «ما سيطبقه ترامب بالتأكيد، هو أنه سيضع الجميع بين اختيارين، إما هو بسياسته التي ستصنع كل جديد بالتأكيد، وبين هيلاري التي لن تقدم جديد، فقط ستطبق سياسات مشابهة لمن سبقها».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]