كيف سيواجه استوديو The Imaginarium نجاح فيلم ديزني «كتاب الأدغال»؟
قدم فيلم «كتاب الأدغال» مرات عديدة في مراحل زمنية مختلفة، والمأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم، للكاتب البريطاني روديارد كبلينج، الذي ولد في الهند حينما كانت مستعمرة بريطانية. قدمت الرواية لأول مرة في السينما، من قبل شركة ديزني سنة 1967 من خلال فيلم أنميشن، حقق في أول يوم عرض له 13 مليون دولار.
ولم يقدم الفيلم خلال كل تلك الفترة سوى في إطار الأنميشن، لكن هذا العام قررت ديزني طرح قصة «ماوكلي» الشهيرة، مستخدمة كل الإمكانات الحديثة لتجسد القصة، في فيلم روائي طويل من إخراج جون فافارو، بطله طفل حقيقي، ينشأ في الأدغال وسط أصدقائه الحيوانات.
تحكي قصة «كتاب الأدغال» أو The jungle book قصة فتى صغير بعد وفاة والده، تتولى مجموعة من الذئاب، والنمر الأسود «بجيرا»، والدب «بالو»، تربيته، تتعرض أسرته من الذئاب للهجوم من قبل النمر «شيريخان»، الذي يسعى للانتقام من البشرية، بأكل الطفل ماوكلي. جسد دور الطفل في الفيلم الوجه الجديد نيل سيتي، وقام بالآداء الصوتي عدد من النجوم مثل بيل موراي، الذي يقوم بدور الدب المغني بالو، وسكارليت يوهانسن التي تؤدي دور الثعبان كا، وبن كينجزلي الذي يؤدي صوت الفهد باجيرا، بينما تلعب الممثلة لوبيتا نيونجو دور الذئب الأم راكشا، ويجسد إدريس ألبا بصوته شخصية النمر الشرير شريخان.
وتصدر الفيلم شباك التذاكر الأمريكية منذ طرحه في دور العرض على مدار 3 أسابيع متواصلة، حقق خلالها 287,806,766 مليون دولار، منذ طرحه 15 أبريل/نيسان الماضي. هذا النجاح يشكل تحديا كبيرا أمام ستوديو The Imaginarium، الذي سيقدم نسخة جديدة من الرواية يتم طرحها في دور العرض في 2018.
وبحسب قوانين حقوق الملكية فإن الرواية مر على تأليفها أكثر من 50 سنة، حيث صدرت في 1894، الأمر الذي يتيح لأي جهة حق إنتاجها من خلال وسائط مختلفة أو متشابه. المشكلة أن ديزني طرحت الفيلم بعد 9 سنوات من تقديم آخر نسخة للفيلم، كما عرضته بشكل درامي بعيد عن عالم الأنميشن، الذي اعتاد الجمهور رؤيته خلال السنوات الماضية. والمشكلة الأكبر التي تواجه ستوديو The Imaginarium هو طرح الفيلم قبل نسختهم المقرر عرضها في 2018، وهذا يتطلب ايجاد حلول تضمن عدم فشل الفيلم مع طرحه للجمهور، الذي من المؤكد سيقوم بمقارنة بديهية مع نسخة ديزني.