كيف غيرت هجمات «11 سبتمبر» منطقة الشرق الأوسط؟

لا تزال ذكرى هجمات (11 سبتمبر) تخيم على العالم بموجات من التحليلات  والدراسات حول تداعيات الحدث العالمي «الكارثة»، و يرى المفكر الأمريكي فرانسيس فوكوياما، صاحب مقولة «نهاية التاريخ»، أن إضعاف النفوذ الأمريكي أبرز ما خلفته الهجمات التي ضربت نيويورك”

«فوكوياما » الذي يعد من أعلام تيار المحافظين الجدد، اعتبر في مقال  نشرته صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية ( وكان المقال قد صدر بالإنكليزية تحت عنوان   9/11’s Long shadow أو ظلال الـ 11 من سبتمبر/ أيلول)، أن «رد فعل واشنطن المفرط، خاصة احتلال العراق، أدى الى تدهور صورة الولايات المتحدة في العالم، وهو ترد كانت مشاهد الفوضى في مطار كابول، مؤخرا، خير معبر عنه».

  • ولفت المفكر الأمريكي، إلى أن «الاميركيين بالغوا بتقدير تأثير التطرف الاسلاماوي إذا ما تمت مقارنته بنفوذ الشيوعية في أوجها في أوساط المتعلمين في البلدان المتطورة».

كيف غيرت أحداث 11 سبتمبر الشرق الأوسط؟!

بينما تساءلت صحيفة «الإندبندنت» the Independent  البريطانية:  كيف غيرت أحداث 11 سبتمبر الشرق الأوسط؟! وقالت الصحيفة، إن شعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما كان حال شعوب دول أخرى، شعرت بالذهول أمام مشاهد 11 سبتمبر /أيلول. لكن شعوب الشرق الأوسط كانت تعاني من حالة من الرعب على وجه الخصوص، حيث سادت مخاوف  خشية أن يؤدي هجوم القاعدة إلى رد عسكري أمريكي قوي ومدمر في الشرق الأوسط.

  • في بغداد ومع انتشار أنباء الهجمات، أفرغت المتاجر والطرقات وظل السكان داخل منازلهم..ويقول أحد العراقيين الذي يعيش في العاصمة بغداد، بحسب تقرير الاندبندنت: كنت عائدا إلى منزلي ولم يكن أحد يتحرك على الأرض ، لم يكن هناك سوى دوريات أمنية، كان الجميع يتوقع هجوما خلال ثوان.

هذه المخاوف كانت محقة، ففي غضون ساعات من هجمات 11 سبتمبر/أيلول، وبينما كان لا يزال يساعد الناجين من هجوم البنتاغون، بدأ وزير الدفاع الأمريكي آنذاك دونالد رامسفيلد في إثارة أعوانه للتوصل إلى طرق لربط الهجمات التي خطط لها أسامة بن لادن بالعراق، وفقا للملاحظات التي دونها أحد المساعدين وحصلت عليها شبكة سي بي إس نيوز.

«مهوسون» رسموا السياسة الخارجية لواشنطن

ويضيف كاتب التقرير، المحلل السياسي البريطاني، بورزو دراغي ، إن بوش كان قد أتى بمجموعة من «الأشخاص المهووسين بالشرق الأوسط والعالم الإسلامي لرسم السياسة الخارجية لواشنطن». ورأوا العراق كمكان لتنفيذ رؤيتهم.

وفي الأشهر الثمانية عشر بين 11 سبتمبر/أيلول والغزو والاحتلال الأمريكي «الكارثي» في نهاية المطاف عام 2003، قدم صناع السياسة الأمريكيون، وفق الصحيفة، محاولات للربط بين صدام حسين وهجمات 11 سبتمبر/أيلول مع الترويج لفكرة أنه يجمع سرا أسلحة دمار شامل.

  • الرئيس الفرنسي جاك شيراك حث جورج دبليو بوش آنذاك على الابتعاد عن ذلك. كما توقع الأمين العام لجامعة الدول العربية حينها عمرو موسى أن الغزو الأمريكي «سيفتح أبواب الجحيم»، وحذر المستشار الألماني جيرهارد شرودر، من أن الحرب «ستؤدي إلى مقتل الآلاف من الأطفال والنساء والرجال الأبرياء».

العواقب الكارثية

ويقول «بورزو دراغي»،  إن العواقب الكارثية للغزو السريع والعنيف تفاقمت مع الوقت. فقد حاول الأمريكيون احتلال وإدارة أمة «لا يعرفون شيئا عنها وبسعر رخيص». فاستمر النهب لأسابيع، بحسب الصحيفة، واشتعلت النيران. وتفككت الدولة العراقية بأكملها، ثم انهارت بعد أن حل بول بريمر الجيش العراقي.

  • ولم يتم العثور على أسلحة دمار شامل. واعترف بوش أخيرا في عام 2006 أن صدام لا علاقة له بأحداث 11 سبتمبر/أيلول، وأن من قدموا هذه المعلومات من فريقه «لم يقدموا أبدا حجة مقنعة بأن لديه أي علاقات مع القاعدة».

واعتبرت صحيفة الاندبندنت، أن غزو الغرب لأرض عربية ألهم الجهاديين من جميع أنحاء العالم وكذلك العراقيين الغاضبين لحمل السلاح ضد «محتل يتحصن خلف حصون مصنوعة من الجدران المتفجرة والأسلاك الشائكة».

انتشار وتمدد الجماعات المتطرفة

وتضيف الصحيفة: إن عدم الكفاءة وسوء الإدارة تركت مساحات غير خاضعة للحكم وسمحت للجماعات المتطرفة المسلحة بالازدهار، خاصة بعد انهيار سيطرة الحكومة في شمال سوريا، مما أدى إلى ولادة «سلالة» من القاعدة وهي «داعش«، وهو ما تسبب في حرب أخرى في العراق.

ويؤكد تقرير الصحيفة البريطانية، أن حربا خاطئة وسوء التخطيط رداً على هجوم من قبل القاعدة كلف عشرات الآلاف من الأرواح و«بشكل مأساوي، أعطى القاعدة وأبناء عمومتها المزيد من المجندين المحتملين والمساحات للنمو».

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]