تحذيرات نووية وسط معارك أوكرانيا تثير قلق العالم
في المقابل دخلت واشنطن على خط التهديد والتحذير، إذ اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن التهديدات الروسية باستخدام الأسلحة النووية هي الأخطر منذ أزمة الصواريخ الكوبية، وأنها تعرض البشرية لخطر نهاية العالم.
وأكد بايدن أن الرئيس الروسي بوتين لا يمزح عندما يتحدث عن استخدام محتمل لأسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة بيولوجية أو كيماوية، لأنه يمكن القول إن أداء جيشه متراجع بشكل ملحوظ.
لا مواجهة عسكرية
وقال الكاتب والباحث السياسي، بسام البني، إن روسيا وحلف الناتو لا يريدان الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة، لكن موسكو ترسل إشارات تحذيرية إلى الغرب بأنها ستدافع عن مصالحها حتى لو وصل الأمر لاستخدام السلاح النووي.
وأضاف الباحث أن الغرب هو أول من تحدث عن الأسلحة (النووية التكتيكية)، بينما لا تمتلك روسيا هذا النوع من السلاح لكنها تمتلك نووي استراتيجي.
كما أكد أنه كان لزاما على روسيا تخويف الغرب أو تحذيره إذا ما قرر الناتو تعدي الخطوط الحمراء.
وتابع قائلا “يجب الرجوع إلى العقل، وسحب الحديث عن استخدام السلاح النووي من طاولة المناقشات”.
وأشار الباحث إلى وجود فجوة وحالة من عدم الثقة بين روسيا الغرب وقد تؤدي إلى صدام لا أحد يعرف نتائجه.
أزمة الصواريخ الكوبية
من جانبه، قال الدكتور أندرو لاثم، أستاذ العلاقات الدولية في كلية ماكاليستر بمدينة سانت بول الأمريكية، إن العالم يواجه أزمة لم يشهدها منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتعرض للضغط لتصعيد الحرب الروسية الأوكرانية، لذا اتجه إلى نشر الأسلحة النووية.
وأوضح أن الحرب في أوكرانيا لا تسير على نحو متوقع كما كانت تعتقد روسيا.
كما يرى أستاذ العلاقات الدولية أن روسيا أصبحت خياراتها قليلة جدا في الحرب، وأن الرئيس فلاديمير بوتين لم يعد يتحمل المزيد من الخسائر.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد ذكر، أمس الخميس، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين “لم يكن يمزح عندما أطلق تهديدات باستخدام أسلحة نووية”.
وذكر الرئيس الأمريكي، في حفل لجمع التبرعات في نيويورك: “بوتين لا يمزح عندما يتحدث عن الاستخدام المحتمل لأسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة بيولوجية أو كيميائية لأن جيشه قد يمكننا القول إنه ضعيف الأداء بشكل كبير”.