أفادت مراسلة الغد من طرابلس، بعودة الهدوء إلى مدينة طرابلس منذ فجر اليوم الجمعة، بعد محاولة المتظاهرين إحراق مبنى سراي طرابلس، وعمليات الكر والفر التي استطاعت قوى الأمن تفريق المتظاهرين.
وأضافت مراسلتنا أن الليلة الماضية شهدت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، إذ استٌخدمت القنابل الغازية المسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين الذين لجأوا إلى قنابل المولوتوف والمفرقعات.
وأوضحت مراسلتنا أن الجيش اللبناني أبعد المتظاهرين عن ساحة النور، لينتقلوا إلى بلدية طرابلس، حيث رشقوها بالحجارة وقنابل المولوتوف، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير بداخلها وألحقت بها أضرارا جمة.
وأكدت أن أرشيف المحكمة الشرعية لم تمسه النيران، بحسب رئيس المحكمة.
وأشارت مراسلتنا إلى أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، أدان ما حدث في مدينة طرابلس، واصفًا الأحداث بالجريمة الموصوفة والمنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة وإحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى.
وأكدت مراسلتنا أن بعض المتظاهرين استخدموا قنابل حربية ضد قوات الأمن، الأمر الذي يثير تساؤلات عدة حول مصدر هذه القنابل وكيف وصلت إلى المتظاهرين، بحسب المراقبين.
يذكر أن سيارات الإطفاء وصلت إلى محيط مبنى البلدية، وسط صعوبة في إطفاء الحرائق التي اندلعت في مختلف طوابقه.
ويوم الخميس، تصاعدت وتيرة الاشتباكات بين متظاهرين وقوى الأمن في طرابلس لليوم الرابع على التوالي، في غضون احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية، التي ضاعفها الإغلاق العام بسبب فيروس كورونا.
