يبدو أن إسرائيل ليست بمعزل عن الخسائر التي قد تلحق بالعديد حول العالم بعد انهيار بنك سيليكون فالي الأمريكي.
فبعد قرار السلطات الأمريكية بإغلاق المصرف وفرض رقابتها عليه، انتابت حالة قلق وترقب القطاع المصرفي العالمي، ما تسبب لهبوط جماعي لأسهم أشهر بنوك العالم.
ورغم أن “سيليكون فالي” لم يكن معروفا لدى الكثيرين، حيث تخصص في تمويل الشركات الناشئة، وخصوصا التكنولوجية، إلا أنه أصبح في نهاية 2022 البنك الأمريكي الـ 16 في حجم الأصول بقيمة تصل إلى 209 مليارات دولار، بالإضافة إلى ودائع تبلغ أكثر من 175 مليار دولار.
هذا يعني أن العالم أمام أزمة حقيقية، وسيكون قطاع التكنولوجيا أكبر الخاسرين فيها، خاصة مع انهيار بنوك تدعم التقنيات المتطورة، ما قد يؤدي إلى انهيار عالم الابتكارات والعملات المشفرة والمزيد من عمليات تسريح الموظفين، وهو ما حذر منه موقع “كلكاليست” الاقتصادي الإسرائيلي.
وأكد الموقع العبري أن انهيار البنك الأمريكي يجب أن يثير قلق إسرائيل بشدة، خاصة أن المصرف افتتح أول فرع له خارج الولايات المتحدة في إسرائيل، وقدّم تمويلاً لأكثر من 100 شركة تكنولوجية إسرائيلية، وبحجم نشاط أكبر من البنوك الإسرائيلية نفسها، والتي تغرق الآن في سيل من طلبات الشركات الراغبة في استعادة أموالها من المصرف المنهار.
الأخطر في الأمر، هو تحذير “كلكاليست” من انهيار الثقة في إسرائيل مثلما حدث مع البنك، خاصة أن تجربة الطرفين متشابهة، فعلى سبيل المثال حقق الطرفان نجاحات غير مسبوقة اعتمادا على صناعة التكنولوجيا، وكلاهما دخل هذه الصناعة منذ ثمانينيات القرن الماضي حتى أصبحا عنوانا لعالم التكنولوجيا الفائقة – بحسب الموقع العبري.
وهنا التساؤل: “هل يتسبب انهيار بنك سيليكون فالي في تدمير قطاع التكنولوجيا في إسرائيل والعالم؟ أم أنه قد يتسبب فيما هو أكبر من ذلك؟”.
