تحدث مساعد وزير الخارجية الفلسطيني، عمار حجازي، عن شكل ونوع الدعم، الذي ستقدمه الجامعة العربية للفلسطينيين، بعد إعلان المحكمة الجنائية الدولية، ولايتها على أراضيهم.
وقال حجازي، في تصريحات لـ”الغد”، إنه سيتم طرح الموضوع على طاولة اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الإثنين المقبل، مشيرا إلى أن الجامعة العربية قد بادرت بإرسال مذكرة إلى الدائرة التمهيدية وساهمت أيضا بجزء من هذا العمل الذي وصلنا إليه من قرار، وهناك قرارات سابقة للقمم العربية ترحب بشكل واضح بانضمام فلسطين ووضعها كملف أمام المحكمة الجنائية.
ولفت إلى أن الدعم يتلخص في عدة جوانب، منها الفني والمعنوي والسياسي والمالي، وكل ذلك نعتقد أنه سوف يتحقق في الاجتماع القادم الذي يحيطه بوادر بتشكيل تقارب عربي أكثر وتقارب حول مركزية القضية الفلسطينية في العمل العربي وعدم الاختلاف حول أهيتها ودعمها.
وأكد حجازي، أن ولاية المحكمة الجنائية الدولية على الأراضي الفلسطينية، خطوة هامة لمساءلة إسرائيل على جرائمها.
وكانت السلطة الفلسطينية رحبت بقرار المحكمة الجنائية الدولية بتأكيدها حق الولاية القضائية في الأراضي المحتلة عام 67.
واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني القرار انتصارا للعدالة، فيما رفضت إسرائيل القرار، واتهمت الجنائية الدولية بأنها مؤسسة سياسية لا قضائية.
وحول مدى تأثير الموقف الأمريكي على قرار الجنائية الدولية بشأن فلسطين، أوضح مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، عصام يونس، أن روح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ما زالت حاضرة في البيت الأبيض، معبرا عن آماله من أن تكون الإدارة الجديدة مع الرئيس جو بايدن في افتراق مع ما ترك من إدارة ترامب من آثار كارثية في التعامل مع القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن قرار المحكمة الجنائية الدولية له دلالات كبيرة، لافتا إلى أنه لا يمكن ترك الضحايا دون حد أدنى من العدالة، لذلك لا بد من ملاحقة من ارتكب الجريمة ونفذها ومن أمر بها، حيث أنها جرائم حرب تندرج تحت الولاية الموضوعية للمحكمة التي عليها الآن أخذ المبادرة في هذا الشأن، ولا يمكن ترك المدنيين دون حد أدنى من الحماية الردع، لأن الأسوأ قادم أذا ترك الأمر كما هو عليه.
