كيف يمكن لهيلاري كلينتون الفوز بالرئاسة وهزيمة ترامب؟

وسط حالة الانقسام، التي تعيشها الأوساط السياسية الأمريكية، لم يكن قطب العقارات الملياردير ترامب هو الوحيد، الذي تسبب في تفكك حزب الجمهوريين، أعرق الأحزاب في البلاد، فهي الحالة التي وصلها الديموقراطيون أيضا، في الوقت الذي يصر فيه المرشح بيرني ساندرز على خوض الانتخابات التمهيدية حتى آخر ولاية.

وتمر الانتخابات الأمريكية بـ4 مراحل، أولها هي تلك التي شارفت على الانتهاء الآن، حيث يدخل مرشحو الحزب الواحد في المنافسة على نيل بطاقة ترشيحه لخوض السباق إلى البيت الأبيض.

بالنسبة للجمهوريين، حسم ترامب هذه المرحلة بعدما انسحب منافسوه الثلاثة مع مطلع شهر مايو/ آيار الجاري، بسبب اتساع الفارق بين عدد المندوبين الذين حصلوا عليهم على الرغم من أنه حتى الآن لم يحصل على العدد المطلوب لنيل بطاقة الترشح.

وعلى الرغم من الفارق الكبير بين المندوبين الذين حصل عليهم ساندرز وكلينتون في السباق الديمقراطي، إلا أن الأول أعلن أنه لن ينسحب من الانتخابات التمهيدية وسيخوضها حتى آخر ولاية أمريكية.

وتبقى لدى الديمقراطيين 7 ولايات تجرى فيها الانتخابات التمهيدية خلال شهر يونيو/ حزيران المقبل، أكبرها كاليفورنيا، بإجمالي 714 مندوبا، بينما تقترب كلينتون من نيل بطاقة الترشح، حيث ينقصها 78 مندوبا فقط لتحقيق العدد المطلوب، بينما لن يتمكن ساندرز من الفوز حتى حال حصوله على كافة مندوبي الولايات المتبقية.

ولدى كلينتون 2305 مندوبين حتى الآن، بينما لدى ساندرز 1539 مندوبا، ويأمل الأخير في استكمال السباق لوقف تقدم هيلاري، خاصة في ولاية كاليفورنيا ذات الـ475 مندوبا ديمقراطيا، للاستفادة من الجولة المقبلة التي تقوم على اختيار الحزب لمرشحه حال عدم فوز أحدهما في الجولة الحالية، وهو أمر مستبعد، وفقا لمراقبين.

وردّ ساندرز الذي لا يظهر أي ملامح للانسحاب على دعوة ترامب لمناظرة خيرية، قائلا: «اللعبة لاتزال مستمرة»، وأشار عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي: «أتطلع لمناظرة ترامب في كاليفورنيا قبل يوم 7 يونيو/ حزيران المقبل».

وتنتهي جولة الانتخابات التمهيدية بالنسبة للجمهوريين في السابع من الشهر المقبل في 5 ولايات، إلا أن كاليفورنيا بالنسبة لهم تملك فقط 172 مندوبا، بينما تنتهي هذه الجولة بالنسبة للديمقراطيين يوم 14 يونيو/ حزيران في واشنطن العاصمة.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن كلينتون ستكون مرشحة الديمقراطيين لخوض انتخابات المجمعات في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، إلا أنها معركة لن تكون سهلة على الإطلاق بالنسبة لها لإيقاف زحف الملياردير ترامب.

«لن تتمكن هيلاري من الفوز بالرئاسة طالما لم تتمكن من إقناع ساندرز ومؤيديه بدعمها»، هكذا لخصت صحيفة «جارديان» البريطانية النتائج المتوقعة للانتخابات، التي يمكن أن تخوصها كلينتون أمام ترامب، مشيرة إلى أن حالة الانقسام، التي يعيشها الديمقراطيون الآن أكثر خطرا على كلينتون حتى مع تقدمها الكبير في الانتخابات التمهيدية.

وأضافت الصحيفة، أن هيلاري ستخسر السباق إذا لم تتمكن من إيجاد طريقة لإقناع مؤيدي ساندرز بالاصطفاف خلفها في هذه المعركة، وفيما تلاحقها فضيحة البريد الإلكتروني يستمر ترامب في ظهوره الإعلامي والاجتماعي المكثف لينهال على الديمقراطيين بالنقد اللاذع.

ومنذ عام تقريبا اتهمت كلينتون باستخدام بريدها الإلكتروني الشخصي لإرسال واستقبال معلومات وبيانات رسمية وقتما شغلت منصب وزيرة الخارجية في ولاية أوباما الأولى، بالمخالفة للقانون الأمريكي، وكشف تحقيق رسمي مساء أمس، الأربعاء، عيوبا خطيرة في كيفية حماية كلينتون لمعلومات بريدها الشخصي، ما عرّض أسرار الدولة للقرصنة الإلكترونية وهجمات معلوماتية من الخارج.

في المقابل، ارتفعت أسهر الديمقراطية المخضرمة إليزابيث وارن سيناتور ماساشوستس التي تمتلك قاعدة كبيرة في الحزب، ولم تعرب حتى الآن عن ترشيحها لكلينتون أو ساندرز، إلا أن دعمها لأحدهما قد يساعد في توحيد الحزب، وفي مطلع الشهر الجاري نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر ديمقراطية قولها إن كلينتون ستختار وارن لتكون نائبة لها في يونيو/ حزيران المقبل.

ودخلت وارن في حرب كلامية ضد ترامب، آخر رحاها كان أمس، الأربعاء، عندما قالت: «سأخبركم بحقيقة مثل هذا الرجل، إنه شخص لا يهمه سوى نفسه فقط، جمع المال دون النظر إلى المتضررين من وراء ذلك هو ما يحقق له الأرباح».

وكانت وارن قد شنت هجوما سابقا على ترامب عبر «تويتر»، إلا أنها ربما لن تكتفي بذلك، واتهمته في مؤتمر للحزب في ولايتها بأنه أحد أباطرة الأعمال الذين يعيشون على آلام الناس، واستكملت الحديث عبر «تويتر» بعدها: «لطالما كنت أكافح من أجل الناس والعائلات الأمريكية، أنت تكافح فقط من أجل نفسك».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]