كيف ينظر المجتمع الدولي للانتخابات في لبنان؟

قبل شهر تحديدا، عاد السفيران السعودي والكويتي إلى لبنان بعد غياب دام 6 أشهر تقريبا على خلفية خلافات حادة.

معضلة لبنان

هذه العودة استبشر معها الكثيرون عودة بلاد الأرز للحضن العربي بعد مصادرة قراره المستقل بسيطرة حزب الله وحلفائه على مقاليد الحكم.

 

قبل عودة السفيرين، وضع وزير الخارجية السعودي يده على معضلة لبنان الحقيقية، وخلال مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير الماضي، رسم فيصل بن فرحان “خارطة طريق” لخروج لبنان من أزمته المالية الطاحنة.

أول بند في الخارطة يتمثل في تقديم النخبة السياسية اللبنانية إشارات جدية للإصلاح للحصول على دعم المجتمع الدولي، بمعنى أن الرياض تنتظر من اللبنانيين أن يغيروا من أنفسهم قبل مساعدة الدول الإقليمية والدولية.

كما تتضمن عمل القوى البنانية على استقرار البلاد اقتصاديا وسياسيا ومعالجة قضايا الفساد وسوء الإدارة ناهيك عن التدخل الإقليمي وفقدان الدولة لسيادتها.
وطرح وزير الخارجية السعودي فكرة قيام اللبنانيين بإطلاق مبادرة لإصلاح الهيكل الاقتصادي وإصلاح هيكل الحكم والطريقة التي يدار بها الاقتصاد.

ومع هذا التوجه فقط، يمكن أن يأتي الدعمان العربي والدولي في شكل مساعدات اقتصادية وتقنية إلى جانب المساعدات التنموية، خاصة أن أي علاج قصير المدى لن يفيد لبنان.

إذًا، لبنان اليوم أمام فرصة كبيرة بإعادة البلاد إلى سكة الإصلاح والازدهار من خلال الاستحقاق الانتخابي الذي بدأ بتصويت المغتربين ونتهي منتصف الشهر بتصويت لبناني الداخل لاختيار ممثليهم في مجلس النواب.

وعودة بيروت إلى الحضن العربي مع عودة سفيري السعودية والكويت ربما يعطي دفعة لقوى المجتمع المدني والقوى السياسية التقليدية في الانتخابات التشريعية في مواجهة توجه حزب الله الذي كرس الوجود الإيراني في بلاد الأرز. ليبقى السؤال هل تستمر سيطرة (حزب الله) على المشهد السياسي بعد الانتخابات البرلمانية، وهل يبقى نهجه كما هو أم يتغير في حال وصول الحوار السعودي الإيراني لتفاهمات إقليمية شاملة.

خطوة نحو الاتجاه الصحيح

وفي السياق، قال الدكتور سامي نادر، مدير مركز المشرق للدراسات الاستراتيجية، إن عودة سفيري السعودية والكويت إلى لبنان خطوة نحو الاتجاه الصحيح، نظرا للموقف الذي اتخذته الحكومة اللبنانية.

وأضاف، خلال برنامج “مدار الغد” أن الأمور بدأت تعود إلى طبيعتها، لكن لن نستطيع القول إن لبنان قد عاد تماما للحضن العربي، لافتا إلى أن ذلك يتعلق بسياسات لبنان الخارجية، اعتمادا لمبدأ الحياد بشكل كامل.

كما أكد أن هناك توتر على المحور الإيراني، والأطراف المتحالفة معه خاصة حزب الله، وهو بحد ذاته عقبة أمام عودة لبنان للحضن العربي.

عودة بشروط

ومن القاهرة، قال جمال زايدة، الكاتب الصحفي، إن عودة السفراء خطوة مبدئية للغاية، لأن عودة العلاقات اللبنانية العربية مرهونة بمجموعة من الشروط.

كما أكد زايدة أن لبنان يقع تحت ضغوط إقليمية ودولية ضخمة جدا، وبطبيعة الحال التأثير الإيراني من خلال حزب الله في لبنان، موضحا أن لبنان تواجه أزمة اقتصادية صعبة.

وتابع: “عودة لبنان للحضن العربي مرهون بنتائج الانتخابات النيابية التي تجرى حاليا، ومدى توغل حزب الله بالوضع السياسي، وهل سيستمر النظام على الطائفية والمحاصصة”.

 

تعامل المجتمع الدولي

ويرى مراقبون أن الانتخابات ستكون المحك الأساسي للمرحلة المقبلة بين محورين إقليمي ودولي في التعامل مع لبنان، هما طهران وواشنطن.. فكيف سيتعامل المجتمع الدولي مع نتائج الانتخابات اللبنانية؟.

 

ومن باريس، قالت مايا خضرا، الكاتبة الصحفية، إن هناك تعويل كبير على الانتخابات النيابية التي تجرى في لبنان، لأن المجتمع الدولي لا يتحاور مع الحكومة الحالية.

وأشارت مايا خضرا إلى أن المجتمع الدولي يراقب الانتخابات، وهناك هيئة خصصت لمراقبة نزاهة الانتخابات في لبنان.

ومن طهران، قال الدكتور حسين ريوران أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، إن إيران لا تهيمن على القرار في لبنان، لكنها تدعم حزب الله.

وأوضح ريوران أن “حزب الله” قوة لبنانية حقيقية، والانتخابات السابقة أثبتت أنه يمثل الإرادة، والشيعة في البلاد، لافتا إلى أنه ليس دخيل على البلاد.

ويواصل المغتربون اللبنانيون في 48 دولة الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها داخل البلاد في منتصف الشهر الحالي.

ويدلي اللبنانيون بأصواتهم في أكثر من 205 مراكز اقتراع حول العالم معظمها في السفارات والبعثات الدبلوماسية اللبنانية.

وبعد انتهاء عمليات التصويت، تُنقل صناديق الاقتراع بعد إقفالها بالشمع الأحمر عبر شركة شحن خاصة إلى لبنان لإيداعها البنك المركزي، على أن يتم فرزها واحتساب الأصوات في ختام الانتخابات في الخامس عشر من مايو.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]