كيف يواجه المرشحون انعكاسات قرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية؟
قال الدكتور بكر أبو صفية، مرشح قائمة نبض الشعب التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن اتفاقية أوسلو كانت خطيئة كبرى في تاريخ الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وأضاف، أبو صفية، في لقاء له ببرنامج مدار الغد، المبث على قناة الغد، اليوم الجمعة، أن ما يعيشه الشعب الفلسطيني الآن من انتهاكات وإهانات كلها بسبب تلك الاتفاقية.
وأوضح أبو صفية، أن الجبهة الشعبية وافقت على خوض الانتخابات استنادًا على وثيقة الاتفاق الوطني الفلسطيني، وليس اتفاقية أوسلو.
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن ربط مسألة الانتخابات بموافقة الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يشير إلى إلغاء الانتخابات بشكل كامل.
وقالت فدوى خضر، رئيسة قائمة اليسار الموحد، إن القدس هي صمام الأمان الذي يضمن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ودونها لا يمكن إجراء الانتخابات الفلسطينية.
وأضافت “أننا على علم تام بعدم موافقة إسرائيل على إتمام العملية الانتخابية في القدس”.
وأوضحت خضر، أن حوارات القاهرة ناقشت مسألة الانتخابات الفلسطينية، وتطرقت نحو ملف التأجيل، وتم طرح بدائل لكنها لم توضع في عين الاعتبار ولم يلتفت لها.
ومن جانبه، قال الوزير الفلسطيني السابق، حسن عصفور، إن الفريق الموقع على اتفاقية أوسلو أصبحوا جميعًا خارج السلطة باستثناء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأضاف عصفور، أن اتفاقية أوسلو ليست هي سبب الانقسام الفلسطيني، وحوارات القاهرة لم تضع شرطًا واضحًا أن تكون القدس جزءا من المعركة الانتخابية.
وأكد أن الرئيس الفلسطيني متفرد بالقرار الوطني منذ عام 2005، ومواجهة قرارات محمود عباس تتم بالتكاتف الوطني والشراكة بعيدا عن التشرذم السياسي.
وأعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء الخميس، عن تأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية العامة.
وقال عباس، في البيان الختامي لاجتماع الفصائل الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، إنه تم تأجيل موعد الانتخابات لحين ضمان مشاركة أهلنا في القدس، وستستمر هذه الاجتماعات على المستويات كلها بما في ذلك اجتماعات الأمناء العامين”.
وشدد عباس على أن إجراء الانتخابات يجب أن يشمل كل الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها العدوانية.
وأكد الرئيس الفلسطيني، أنه سيتم العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بالقرارات الدولية، وتعزيز منظمة التحرير، وسنواصل العمل على تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز المقاومة الشعبية السلمية.
أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الجمعة، مرسوما أجّل فيه إجراء الانتخابات العامة، التي تمت الدعوة لها في منتصف يناير الماضي.
وأرجع عباس سبب التأجيل، وفق المرسوم، إلى منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي التحضير للانتخابات وإجرائها في القدس المحتلة.
من جانبه، قرر رئيس الوزراء محمد أشتية عودة جميع الموظفين الذين تقدموا باستقالاتهم لخوض الانتخابات إلى عملهم بشكل فوري.
