كينيدي الابن يربك حسابات ترمب وبايدن في الانتخابات الأميركية

أربك المرشح الرئاسي المحتمل روبرت كينيدي الابن، حسابات حملتي دونالد ترمب وجو بايدن الانتخابية، بعد اعتزامه تسمية مرشحه على منصب نائب الرئيس، وهو ما يجعل ترشحه كمستقل على منصب الرئيس جديا، ويمنح اسمه مكانًا في بطاقة الاقتراع.

وأعلن كينيدي الابن في أكتوبر الماضي، تخليه عن الانتخابات التمهيدية بالحزب الديمقراطي، مفضلا الترشح كمستقل في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة.

فشل مبدئي

بالرغم من جمع توقيعات ترشحه في ولاية نيفادا، حيث استطاعت حملته تجميع 15 ألف توقيع في الولاية، إلا أن حملته على موعد مع جمع التوقيعات مرة أخرى، لأن جمع التوقيعات دون تسمية نائب تجعلها كعدمها، سواء في ولاية نيفادا أو غيرها.

وكشفت المستندات المطلوبة طبقا لما أوردته قناة سي بي إس الإخبارية من مكتب نيفادا، أن كينيدي ذكر نفسه فقط في طلب الترشح، في انتهاك لقواعد وقوانين الولاية.

ورغم الزخم الذي يحظى به إعلان ترشح كينيدي، إلا أن ولاية يوتا هي الوحيدة التي أعلنت وجود كينيدي في السباق الرئاسي.

قوانين مختلفة

وكل ولاية لها قوانينها المختلفة في تسمية المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الأميركية، وطبقا لسي بي إس نيوز، فإنه في ولاية نيو هامبشاير، يحتاج المرشحون المستقلون إلى تقديم إعلان الترشح خلال فترة التقديم في يونيو، قبل تقديم ما لا يقل عن 3000 توقيع.

وأكد مكتب الانتخابات في هاواي أن أنصار كينيدي جمعوا ما يكفي من التوقيعات لتأسيس حزب «نحن الشعب»، الذي يمكنه بعد ذلك تسمية كينيدي كمرشحه الرئاسي على بطاقة الاقتراع. تتطلب نيو هامبشاير وهاواي أيضًا تسمية مرشح لمنصب نائب الرئيس، قبل أن يتمكن كينيدي من الوصول إلى بطاقة الاقتراع في أي من الولايتين.

ليس من الواضح ما إذا كانت التوقيعات التي تم جمعها في ولايات أخرى، تتطلب وجود اسم نائب الرئيس للوصول إلى صناديق الاقتراع.

تعكير صفو ترمب وبايدن

طبقًا لصحيفة ذا هيل الأميركية فإن إعلان كينيدي الوشيك بتسمية نائبه، تعكر صفو الانتخابات الرئاسية على المرشحين الحزبيين جو بايدن ودونالد ترمب، لأن تسمية نائب الرئيس ستمنح المرشح المستقل تدفقات نقدية من المتبرعين، مما تجعله قادرا على خوض المنافسة في سباق الرئاسة.

ويظهر قرار كينيدي بالكشف عن اختياره لمنصب نائب الرئيس، الثلاثاء المقبل، مدى صمود محاولته التي كان العديد من الديمقراطيين يأملون في أن تفشل الآن. كما أن الإعلان عن مرشح لمنصب نائب الرئيس يعني أن المرشح المستقل، استوفى المعيار الضروري الذي تطلبه أكثر من عشرين ولاية، لإدراجه في بطاقة الاقتراع، وهو الأمر الذي سيجذب المزيد من الاهتمام لحملته.

وقال توني ليونز، المؤسس المشارك لـ«لجنة العمل السياسي للقيم الأميركية» التابعة لكيندي، لصحيفة ذا هيل في مقابلة أجريت معه هذا الأسبوع: وجود نائب للرئيس على التذكرة يدل على أنه يمضي قدمًا، بعد ذلك، سيدرك الناخبون أنه جاد جدًا في أن يصبح رئيسًا.

مرشحون لمنصب نائب الرئيس

ظهرت العديد من الترشيحات لمنصب نائب رئيس كينيدي الابن، أبرزهم نيكول شاناهان، المحامية والمتبرعة الكبرى لحملته الرئاسية، بينما ظهر اسم لاعب كرة القدم الأميركية آرون رودجرز، لكن تراجعت أسهمه بعد تصريحات سابقة حول حادثة إطلاق نار، كما ظهر اسم المصارع السابق وحاكم ولاية مينسوتا الحالي جيسي فينتورا، والسيناتور السابق عن ولاية هاواي تولسي جابارد، ورجل الأعمال أندرو يانغ.

وعلى الرغم من التسميات غير التقليدية، يبدو أن اتجاه كينيدي سيكون للمحامية نيكول شاناهان، كونها واحدة من أبرز المتبرعين لحملته الانتخابية، بالإضافة لأن لديها علاقات قوية برجال أعمال بارزين في وادي السيليكون، كونها الزوجة السابقة للمؤسس المشارك لشركة غوغل سيرجي برين، وستجلب نظريًا المزيد من الأموال للحملة الرئاسية، إلا أنه رسميا لم يتم الإعلان عن اسم نائب الرئيس المحتمل، ويتحفظ كينيدي بشدة على اسم اختياره.

سباق صعب

اعترف أحد أفراد حملة كينيدي أنهم يخضون غمار سباق صعب للغاية، فمواجهة حزبين كبيرين مثل الحزب الديمقراطي والجمهوري، تحتاج إلى تدفقات مالية عملاقة، لذا فإن خطوة تسمية نائب الرئيس الوشيكة غدًا، ستضمن لهم تدفقات مالية كبيرة تسمح لهم بمنافسة الحزبين الكبيرين.

ولم يسبق للناخبين الأميركيين انتخاب رئيس مستقل منذ الرئيس الأول جورج واشنطن، ويميل الناخب الأميركي تاريخيا إلى مرشح عن أحد الأحزاب، وحتى الرئيس جون تايلر الذي يعد نظريًّا مرشحًا مستقلًا، إلا أنه كان نائبا للرئيس عن حزب اليمين، الذي تم حله عام 1860.

ويعتقد دوغلاس ماكينون، المستشار السياسي والمساعد في البيت الأبيض في فترة الرئيس رونالد ريغان، أن ابن شقيق جون كيندي يجعل من انتخابات 2024 سباقا حقيقيا بين 3 أشخاص، ويجذب عددًا كبيرًا من النقاد الذين لم يعطوا أصواتهم لترمب عام 2016.

وكتب ماكينون في مقال رأي نشرته صحيفة ذا هيل، أن كلمات وتحذيرات كيندي تجذب انتباه الناخبين الشباب في الولايات المتحدة، إلى درجة أنه يتصدر الآن أمام كل من بايدن وترمب في هذه الفئة العمرية.

وطبقا لمجلة أكسيوس الأميركية فإن فريق الرئيس بايدن يشعر بالقلق الشديد بشأن التأثير المحتمل لروبرت إف كيندي جونيور على الانتخابات، لدرجة أنه بنى عملية كاملة مخصصة لمهاجمة كينيدي.

بينما ترى حملة الرئيس السابق ترمب أيضًا، أن كينيدي من المرجح أن ينتزع الأصوات من بايدن أكثر من ترمب، لذا فهي سعيدة بالمراقبة والانتظار.

في حين تجادل اللجنة الوطنية الديمقراطية، بأن روبرت كينيدي جونيور هو «حصان طروادة» لترمب، حيث تقاسما متبرعًا كبيرًا هو رجل الأعمال تيم ميلون، الذي تبرع بـ20 مليون دولار للجنة العمل السياسي التابعة لكينيدي، و15 مليون دولار لشركة MAGA Inc، التابعة لترمب في هذه الدورة الانتخابية.

ويخطط كينيدي وحملته لغزو قاعدة ترمب الشعبية، عن طريق جذب فئات من حلفاء ترمب، خصوصًا وأن انتقادات كينيدي للقاحات جذابة لبعض من القاعدة الجماهيرية لترمب.

نوع جديد من الناخبين والمتبرعين

يهدف كينيدي إلى جذب شريحة مختلفة من المتبرعين لحملته الانتخابية، وهم الشريحة غير المسيسة، خاصة مع علاقاته العميقة مع النشطاء البيئيين والنشطاء المناهضين، إلى جانب تكريس حملته لوسائل الإعلام الجديدة، التي تجذب أشخاصًا مثل ميشيل فرانك، صاحبة استوديو لليوغا غير مسجلة للتصويت، لكنها تبرعت بالفعل ببضع مئات من الدولارات لحملة كينيدي.

وقالت فرانك لصحيفة بوليتيكو: لم أصوت منذ ما يزيد على 15 إلى 20 عامًا تقريبًا.

واستضافت فرانك في البودكاست الخاص بها مؤيدي كيندي المحليين في الاستوديو الخاص بها خارج أوستن، تكساس، مما اجتذب مجموعة صغيرة من زملائها السياسيين المبتدئين. قالت إن أحد الحاضرين جاء إلى الحدث بسبب إعلان حملة كيندي في مباريات السوبر بول، المدفوع من قبل Super PAC American Values ​​2024، والذي تم بثه في الأسبوع السابق.

وأضافت: مع العلم أن لديه هذه النية العظيمة والنقية مثل عمه وأبيه، أشعر أن النقاء والنية هو ما جذبني إليه حقًا.

ويمكن للناخبين غير النظاميين والناخبين لأول مرة أن يساعدوا في تحديد الانتخابات. لقد ساعدوا في دفع ترمب إلى النصر في عام 2016. وتكشف المقابلات التي أجريت مع بعض مؤيدي كيندي مؤخرًا عن وجود جمهور ناخبين انخرطوا حديثًا في السياسة وأبعدوا عنهم بسبب مباراة العودة بين الرئيس بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب.

وقد قدم ما يقرب من 21 ألف مانح لحملة كيندي ما لا يقل عن 200 دولار منذ أن أعلن ترشحه بشكل مستقل في أكتوبر الماضي، ووجد تحليل بوليتيكو أن 74% منهم لم يقدموا أي تبرعات سياسية خلال دورة 2020. وتكشف المقابلات التي أجريت مع العديد من مؤيدي كيندي، أنها مكونة من كتلة قوية من الأشخاص الذين لم ينجذبوا إلى كينيدي فحسب، بل تم استبعادهم بسبب المنافسة في الانتخابات العامة بين بايدن وترمب.

وقال دانييل ثروب، المتقاعد الذي لم يصوت في الانتخابات الرئاسية عام 2020: أنا فقط ضد ترمب، وأشعر بالأسف على بايدن، ولكن يتحدث بوبي كينيدي عن المواضيع التي أحبها.

وأوضح ثروب، وهو جمهوري مسجل سابق، أن كينيدي هو الوحيد الذي يتحدث عن محاربة شركات الأدوية الكبرى، والفساد في الهيئات التنظيمية الفيدرالية.

ولم يتبرع ثروب مطلقًا لحملة أي مرشح رئاسي من قبل، لكنه كتب العام الماضي شيكًا مكونًا من ستة أرقام لمنظمة «القيم الأميركية 2024»، وهي لجنة العمل السياسي التي تدعم محاولة كينيدي للترشح للانتخابات الرئاسية. كما أعطى الحد الأقصى القانوني لحملة كينيدي.

ويجتذب سعي كينيدي الرئاسي مستوى من الدعم المالي غير مسبوق بالنسبة لمرشح مستقل، حيث جمع ما يقرب من 28 مليون دولار حتى نهاية الشهر الماضي.

كيندي، الذي يتمتع بدرجة معينة من الشهرة، يشرك أيضًا شخصيات معروفة التقى بها خلال سنوات نشاطه وشهرته مثل لاعب الدوري الأميركي للمحترفين السابق جون ستوكتون، الذي أعلن أنه لم يكن ليفكر في التبرع أو إقران اسمه بمرشح رئاسي من قبل.

موقفه من الحرب في غزة

ويعد كينيدي أحد أبرز الداعمين لدولة الاحتلال وأبدى دعما قويا لإسرائيل في مقابلة أجراها مع وكالة رويترز ووصفها بأنها «أمة أخلاقية»، ترد بشكل عادل على استفزازات حماس، بشن هجماتها على قطاع غزة.

وشكك في الحاجة إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، الذي يدعمه الرئيس جو بايدن.

وردا على سؤال عما إذا كان يؤيد وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في غزة قال كينيدي لرويترز: لا أعرف حتى ماذا يعني ذلك الآن.

وقال كينيدي إن كل وقف سابق لإطلاق النار استخدمته حماس لإعادة التسلح، وإعادة البناء ثم شن هجوما مفاجئا آخر. فما الذي سيكون مختلفًا هذه المرة؟

وتحدث كينيدي (70 عاما)، مع رويترز في مقابلة شاملة، اليوم الإثنين، من مكتبه بلوس أنجلوس.

وتحول الدعم لإسرائيل إلى قضية مثيرة للانقسام السياسي داخل الحزب الديمقراطي، مع تجاوز عدد القتلى في غزة 30 ألفًا، وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باجتياح رفح.

ويحظى كنيدي بدعم 15% من الناخبين المسجلين، مقابل 39% لبايدن و38% لترمب، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز/إبسوس مؤخرا.

ويعني هذا المستوى من الدعم أن كينيدي، يمكن أن يكون له تأثير كبير على الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني، إذ يزعم المحللون الاستراتيجيون أنه يمكن أن يساعد ترمب من خلال سحب المزيد من الأصوات من بايدن. وسيعلن عن نائبه في 26 مارس/آذار.

وقد يتعارض رفضه لوقف إطلاق النار ودعمه الكامل لإسرائيل مع العديد من الناخبين الشباب، الذين يعتبرهم من أقوى ناخبيه.

وقال كينيدي لرويترز إنه يرى الحروب «إما حملات صليبية أخلاقية»، يجب مواصلتها أو حروب اختيار يجب تجنبها.

وأضاف: «الحرب العالمية الأولى كانت حربًا غير أخلاقية. لقد كانت حرب اختيار. ما كان ينبغي لنا أن نذهب إليها أبدًا».

وأضاف أن إسرائيل لم تختر هذه الحرب، مشبها إياها بمشاركة الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية، بعد الهجوم على بيرل هاربور.

وقال كينيدي إن حماس هي المسؤولة عن تدمير غزة، بسبب فشلها في تبني حل الدولتين، وإطلاق آلاف الصواريخ على مدن إسرائيلية مثل تل أبيب.

وأضاف: «أي دولة أخرى مجاورة لدولة تقصفها بالصواريخ، وترسل قوات خاصة لقتل مواطنيها، وتتعهد بقتل كل شخص في تلك الدولة وإبادتها، ستذهب وتدمرها بالقصف الجوي».

ومضى قائلا: «لكن إسرائيل دولة أخلاقية. لذا فهي لم تفعل ذلك. وبدلا من ذلك، بنت قبة حديدية لحماية نفسها حتى لا تضطر إلى الذهاب إلى غزة».

وأضاف أن حماس لم تترك للزعماء الإسرائيليين خيارا، بعد أن اقتحم مقاتلوها، إسرائيل، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وقتلوا 1200 شخص، واحتجزوا 253 رهينة وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وأضاف كينيدي، أنه يعتقد أن الرئيس الأميركي يجب أن يتصل بقادة من روسيا وتركيا ومصر، لوضع نهاية لحماس.

____________________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]