تستضيف العاصمة الكونغولية كينشاسا اليوم جولةً من المفاوضات، حول سد النهضة، بمشاركة وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا لمناقشة تحديد منهجية التفاوض ومساراته والاتفاق عليها، لضمان إجراء محادثات بنّاءة تتجاوز مرحلة الجمود المستمرة خلال الأشهر الماضية.
وذكرت الخارجية السودانية، في بيان، أن الوفد المشارك في الجولة والذي يضم وزيري الخارجية والري، سيجدد التأكيد على مقترح الخرطوم بضرورة الاستعانة بوساطة دولية رباعية تضم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وتعمل تحت قيادة الاتحاد الإفريقي، لمساعدة الأطراف الثلاثة للتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يخاطب مصالح ومخاوف كل الأطراف.
وأفادت مراسلتنا من الخرطوم بأن الكونغو بدأت دورها فعلياً كرئيس للاتحاد الإفريقي في دورته الحالية، ودعت أطراف ملف سد النهضة لاجتماعات على مدار يومين، اليوم على مستوى اللجان الفنية وغدا على مستوى وزراء الخارجية.
وأضافت أن السودان يشارك في تلك الاجتماعات على أمل التوصل إلى منهجية محددة للتفاوض ومساراته، والاتفاق عليها بصورة نهائية ومن ثم العودة لطاولة التفاوض من أجل الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم ومرضي لجميع الأطراف.
وتابعت أن الخرطوم طرحت موقفها قبل فترة ونادت بوساطة رباعية، حتى يتم التوصل لاتفاقات ملزمة تحت رعاية دولية وضمانة الوسطاء الدوليين، لافتة إلى أنه كانت هناك تصريحات من مسؤولين إثيوبيين تؤكد على المضي قدما في عملية الملء الثاني لبحيرة السد.
وأوضحت مراسلتنا أن السودان قلق من التحركات الإثيوبية الآحادية، حيث تمضي أديس أبابا في عملية الملء الثاني المزمعة في يوليو القادم دون التوصل لاتفاق أو التنسيق مع دول المصب، لا سيما في ظل تضرر السودان ومصر جراء هذا الملء الآحادي.
