جدد مسؤول أوكراني كبير مطالبة الحلفاء الغربيين بتزويد بلاده بصواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة، بعد موجة جديدة من الهجمات الروسية بصواريخ وطائرات مسيرة يوم الجمعة.
وكتب ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني على تويتر “روسيا تضرب المدن الأوكرانية ليلا ونهارا. يكفى الكلام والتردد السياسي. فقط قرارات أساسية سريعة: صواريخ بعيدة المدى، طائرات مقاتلة، إمدادات عملياتية لوجستية لأوكرانيا”.
قال مسؤول أميركي كبير، إن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات ضد شركات صينية تدعم روسيا في حربها على أوكرانيا، مسلطا الضوء على قضية سيثيرها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته إلى الصين الأسبوع الجاري.
وحذر مسؤولون أميركيون مما يقولون إنها مساعدة من جانب الصين في إعادة تجهيز القاعدة الصناعية العسكرية لروسيا وإعادة تزويدها بالإمدادات بعد انتكاسات مبكرة خلال عمليتها العسكرية على أوكرانيا، قائلين إن الدعم المستمر يمثل خطرا كبيرا على العلاقات المستقرة بين واشنطن وبكين.
وفي بيان للصحفيين قبل زيارة بلينكن المقررة إلى شنغهاي وبكين في الفترة من 24 إلى 26 أبريل/ نيسان الجاري، ذكر المسؤول الكبير بوزارة الخارجية أن العلاقات الأميركية الصينية أصبحت في وضع مختلف عما كانت عليه قبل عام، عندما تدهورت إلى أدنى مستوى على الإطلاق بعد أن أسقطت الولايات المتحدة ما يشتبه بأنه منطاد تجسس صيني.
لكن المسؤول استطرد قائلا: «العلاقات الهادئة لا تعني أن الولايات المتحدة ستضحي بقدرتها على تعزيز تحالفاتها والدفاع عن مصالحها».
وقال عندما سئل عن النفوذ الذي تملكه واشنطن لإقناع بكين بالتوقف عن مساعدة المجهود الحربي الروسي «نحن مستعدون لاتخاذ خطوات عندما نرى أنها ضرورية ضد الشركات التي… تقوض الأمن في كل من أوكرانيا وأوروبا بشدة».
وأضاف المسؤول أن بلينكن سيبحث أيضا خلال الزيارة الوضع في الشرق الأوسط وممارسات الصين الاستفزازية في بحر الصين الجنوبي والأزمة في ميانمار وخطابات التهديد لكوريا الشمالية.
كشف وزراء خارجية مجموعة السبع، خلال اجتماعهم في جزيرة كابري الإيطالية، نهاية الأسبوع الماضي، عن تقديم دعم أقوى لأوكرانيا، تجاوبًا مع مخاوف الدوائر العسكرية الغربية من عدم قدرة كييف على الدفاع عن نفسها لفترة أطول أمام القوات الروسية، مع نقص الدفاعات الجوية.
وكان حلفاء أوكرانيا قد عبَّروا عن قلقهم المتزايد من الوضع الذي تشهده البلاد حاليًّا، بسبب تراجع مخزوناتها من الذخائر والأسلحة.
وفي تقييمه للوضع العسكري على ساحة المواجهة في أوكرانيا، حذر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، CIA وليام بيرنز، وفق ما أوردت مجلة «بوليتيكو» الأميركية، من أن أوكرانيا، وفي وضعها الحالي سوف تخسر الحرب بحلول نهاية العام الحالي.
وربط بيرنز تحذيره الشديد، الخميس الماضي، بحسب المجلة الأميركية، للمشرعين في الكونغرس، بضرورة دعم كييف عاجلًا، قائلًا: إنه «إذا لم توافقوا على تقديم المساعدات لأوكرانيا الآن، فقد تخسر كييف الحرب بحلول نهاية العام 2024».
وأشار بيرنز، خلال اجتماع الكونعرس الأمريكي، إلى أنه إذا لم يجر تمرير الحزمة في الكونغرس، فإن «الصورة ستكون أكثر خطورة بكثير»، مؤكدًا بصيغة تحذير حاسمة، «هناك خطر حقيقي للغاية يتمثل في احتمال خسارة الأوكرانيين في ساحة المعركة بنهاية عام 2024، أو على الأقل وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موقف يمكنه بشكل أساسي، من إملاء شروط التسوية السياسية».
وأضاف بيرنز، بحسب مجلة «بوليتيكو»: «مع الدفعة التي ستأتي من المساعدة العسكرية، عمليا ونفسيا، فإن الأوكرانيين قادرون تماما على الصمود خلال عام 2024، وتحطيم وجهة نظر بوتين، بأن الوقت في صالحه».
……………………..
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
قال مسؤولون محليون إن ما لا يقل عن 17 لقوا حتفهم وأصيب عشرات آخرون جراء إطلاق روسيا ثلاثة صواريخ على وسط مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا يوم الأربعاء مما ألحق كذلك أضرارا بمبان مدنية.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء كييف إلى الإسراع بإرسال دعم للدفاعات الجوية بعد أن أصبحت المدينة أحدث هدف لحملة غارات جوية روسية مكثفة. وبلغ عدد السكان في المدينة قبل الحرب 300 ألف نسمة.
وقال زيلينسكي على تطبيق تيليغرام «ما كان هذا ليحدث لو كانت أوكرانيا قد تلقت ما يكفي من معدات الدفاع الجوي ولو كان العالم مصمما بما يكفي على مواجهة الإرهاب الروسي».
وأظهرت مقاطع مصورة حصلت عليها رويترز ألسنة لهب وأعمدة من الدخان الأسود تتصاعد في أجواء تشيرنيهيف التي تبعد نحو 150 كيلومترا عن العاصمة كييف ونحو 80 كيلومترا عن الحدود الروسية.
وذكر مسؤولون أن ثلاثة انفجارات هزت منطقة مزدحمة من المدينة بعد التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت غرينتش) ودمرت فندقا.
وأضاف مسؤولون أن الهجوم ألحق أيضا أضرارا ببناية سكنية متعددة الطوابق ومستشفى ومنشأة تعليمية والعشرات من السيارات الخاصة.
وقال أولكسندر لوماكو القائم بأعمال رئيس البلدية للتلفزيون الأوكراني «للأسف، تواصل روسيا القيام بنشاط إرهابي ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، وهو ما أكدته مرة أخرى هذه الضربة على تشيرنيهيف».
وذكرت خدمات الطوارئ أن 60 شخصا، منهم ثلاثة أطفال، أُصيبوا.
وقال فياتشيسلاف تشاوس حاكم منطقة تشيرنيهيف لهيئة البث العامة الأوكرانية إن روسيا، التي تنفي استهداف المدنيين، شنت الهجوم بثلاثة صواريخ كروز من طراز إسكندر.
ولدى أوكرانيا عجز في الذخائر، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ، إذ حجب الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي على مدى أشهر التمويل الضروري كما لم يفلح الاتحاد الأوروبي في إيصال شحنات ذخائر في موعدها.
وكثفت روسيا هجماتها على المدن الأوكرانية في الأسابيع القليلة الماضية مستهدفة قطاع الطاقة في البلاد وغيره من قطاعات البنية التحتية الأخرى.
وغزت روسيا أوكرانيا في فبراير شباط 2022، وأطلقت آلاف الصواريخ والطائرات المسيرة على مدن وقرى أوكرانية في هجمات تسببت في مقتل مئات المدنيين.
