لأول مرة.. الجيش النيجيري يعترف باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين
اعترف الجيش النيجيري، لأول مرة، أن جنوده حصلوا على رصاص حي عندما ذهبوا لتفريق حشد كبير في ليكي تول بلازا في لاجوس، حيث قُتل العديد من المتظاهرين السلميين في أواخر أكتوبر/ تشرين أول.
وتسببت حوادث إطلاق النار القاتلة في 20 أكتوبر/ تشرين أول في غضب محلي ودولي، وقُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص احتجاجًا على وحشية الشرطة في إطلاق النار في ليكي بلازا، وفقًا لمنظمة العفو الدولية، التي اتهمت قوات الجيش بفتح النار على المتظاهرين بدون استفزاز.
وقالت الحكومة إن شخصين توفيا وتم نقل 20 إلى المستشفى.
واعترف البريجادير جنرال أحمد تايو، قائد لواء 81 مخابرات عسكرية، أمام لجنة قضائية بأن الجنود كانوا يحملون بالفعل أعيرة نارية. وقال: “تلقى الجنود كل من الرصاص الحي والرصاص الفارغ”.
وتابع: “في هذه الحالة بالذات، رأينا أن هذه الاحتجاجات قد اخترقها بعض العناصر الإجرامية، والرصاص الحي كان للاحتياط.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، شهد تايو بأن الذخيرة الفارغة أطلقت إلى الأعلى لإخافة “القتلة من الحشد”، لكنه أصر على أن الجنود لم يطلقوا النار على المتظاهرين.
وكان حشد من الشباب النيجيري يغنون النشيد الوطني للبلاد ويلوحون بأعلامها وهم يحتجون سلميا على وحشية الشرطة تحت وسم “انهوا سارس”.
وكان الجيش قد أكد في البداية أن قواته لم تكن في موقع إطلاق النار، لكنه اعترف فيما بعد بنشرها هناك.
وبدأت لجنة قضائية التحقيق في إطلاق النار، كما تحقق اللجنة في مزاعم الانتهاكات ضد وحدة الشرطة الخاصة بمكافحة السرقة المعروفة باسم سارس.
وهناك دعوات لمحكمة الجنايات الدولية لإجراء تحقيق في مقتل المتظاهرين، وآخرها عريضة وقعتها 154 منظمة.
وقال أكينبود أولوفافي، رئيس مجموعة محاسبة الشركات والمشاركة العامة في إفريقيا، لوكالة أسوشيتد برس، إن الالتماس قُدم يوم الجمعة إلى المحكمة في لاهاي بهولندا.
