داخل فصل دراسي مجهز بكامل المعدات التكنولوجية “ثلاثية الأبعاد” يقضي طلاب مدرسة البسمة الحديثة في قطاع غزة بعض حصصهم الدراسية في أول فصل دراسي للواقع الافتراضي، حيث يستكشفون بشكل تفاعلي عالم العلوم والرياضيات والهندسة.
ونجحت مدرسة البسمة الحديثة في غزة بإدخال تقنية التعليم عبر الواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد لأول مرة إلى القطاع، وبذلك لم يعد الطلاب يتلقون الجانب النظري فقط، بل بإمكانهم الانتقال للتطبيق العلمي، وهو ما عزز من تطوير قدراتهم وزيادة ثقافتهم العلمية والمعرفية.
وتضع الطالبة مسك أبو حصيرة نظارة افتراضية على رأسها وتمسك مقبضين، لتبدأ في دراسة المنهج المخصص لها، لكن هذه المرة داخل فصل دراسي للواقع الافتراضي، تستكشف فيه كل المعلومات وتستطيع تفقدها وترتيبها بيدها.
وأعربت مسك في حديثها لقناة الغد، عن سعادتها باستخدام تقنية التعليم عبر الواقع الافتراضي، مؤكدة أنها تستفيد من هذه التجربة الحديثة كونها أول مرة يتم اتباعها داخل مدرستها.
بدورها، قالت آلاء الحوراني معلمة في مدرسة البسمة الحديثة لقناة الغد: “إن التعليم عبر تقنية الواقع الافتراضي متاح داخل المدرسة لجميع المراحل، وهذه الخطوة لاقت ترحيبا كبيرا من الطلاب والأهالي، ونتائج هذه الخطوة ظهرت بشكل مباشر على الطلاب”.
وأضافت “الـ VR عبارة عن فصل دراسي تكنولوجي يعمل على محاكاة الدروس التعليمية النظرية للطلاب ونقلهم ودمجهم داخل بيئة افتراضية معززة للتعرف على علوم المستقبل”.
وتابعت ” أن الواقع الافتراضي منتشر بشكل كبير بالعالم ولكن ما يميز مدرسة البسمة الحديثة أن الدروس التعليمة النظرية تم تحويلها إلى العالم الافتراضي مما يسهل على الطالب استيعاب المنهج سريعا”، موضحةً أن المواد الموجودة متنوعة تندرج تحت مظلة منهجية، سواء كانت علوم هندسية ورياضيات وغيرها من المواد الموجودة بجانب المنهاج الرسمي الوزاري المطبق بالمدرسة”.
وأكدت أن مثل هذه التطورات ستساهم في القطاع التعليمي وستشكل حافزا كبيرا للطلاب وداعما لهم لتحقيق نتائج إيجابية، وستمهد لهم الطريق لمستقبل أحبوه في صغرهم.
