لأول مرة في تاريخ الأولمبياد.. فريق بلا علم واستاد ماراكانا يهتز بالتصفيق له

لأول مرة في التاريخ، يدخل فريق في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية غير ممثلين لبلد دون نشيد وطني وبلا علم، فقط يلوحون بعلم أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.

مختلفو الجنسية والهوية وحتى لون البشرة والديانة لكن يجمهم فريق واحد، تحت هدف واحد وهو قضية اللاجئين، فجميعهم يشتركون في صفة «لاجئ».

ترحيب خاص حظي به فريق اللاجئين فور ظهورهم خلال طابور العرض المقام بحفل افتتاح أولمبياد ريودي جانيرو 2016، والمقام باستاد ماراكانا، في الدورة الـ31 في تاريخ الأولمبياد، ليقف الحضور وعلى رأسهم بان كي مون الأمين العام للامم المتحدة محيا لهم.

ومنذ بداية الألعاب الأولمبية الحديثة في عام 1896، تعد مشاركة اللاجئين والنازحين هي الأولى بهذا الشكل في الأولمبياد الذي يحمل شعار «عالم جديد».

 

 

وفكرت اللجنة الأولمبية الدولية في إعداد فريق من 10 أشخاص يمثل اللاجئين «إن قصصكم حزينة للغاية ولكن في نفس الوقت يمكنكم أن تكونوا مصدر أمل للكثيرين» هكذا توضح سبب إنشاء الفريق.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: إن مشاركتهم في دورة الألعاب الأولمبية هي رمز لشجاعة جميع اللاجئين ومثابرتهم على التغلب على الشدائد وبناء مستقبل أفضل لهم ولأسرهم. والمفوضية تقف إلى جانبهم وإلى جانب جميع اللاجئين.

يتكون الفريق من 10 رياضيين، يمثلون ملايين اللاجئين حول العالم، سيلعبون ولأول مرة في تاريخ الأولمبياد تحت اسم الفريق الأولمبي للرياضيين اللاجئين وقد تم اختيارهم ليتنافسوا في رياضات السباحة والجودو وألعاب القوى.

يضم الفريق سباحين اثنين من سوريا، ولاعبي جودو من جمهورية الكونغو الديمقراطية وعداء من إثيوبيا لسباق الماراثون وخمسة عدائيين من جنوب السودان للمسافات المتوسطة.

يسرى مارديني، 18 عاماً، سوريا، 200 متر سباحة حرّة

5799ebf54

اشتهرت الفتاة السورية بأنها انقذت مركب يحمل نحو 20 راكب هربا من الحرب، قبالة السواحل التركية، حينما دفعت هي وشقيقتها ساره، القارب نحو اليونان.

تقول عن هذه التجربة «كان هناك أشخاص لا يعرفون السباحة، ولقد كان من المحزن لو غرق الناس على قاربنا. لم يكن باستطاعتي أن أجلس هناك وأقول بأنني قد أغرق» انقذت الأرواح وفقدت في مقابل ذلك حذائها.

يُسرى  صاحبة الـ18 عاما، مثّلت سوريا في بطولة العالم للمسافات القصيرة في عام 2012، وبعد الأزمة السورية عاشت في ألمانيا، تقول عن مشاركتها في الأولمبياد «أرغب في أن أثبت للجميع بأنه بعد الألم والعاصفة، يحل الهدوء».

وقالت في مؤتمر صحفي قبيل انطلاق البطولة قالت: ما زلنا أناسا. نحن لسنا لاجئين فقط. نحن كالجميع في العالم، بإمكاننا فعل شيء ما، بإمكاننا تحقيق انجاز ما.

وأضافت: لم نختر ترك أوطاننا. لم نختر أن يطلق علينا اسم لاجئين… نعدكم مجددا بأننا سنقدم كل ما بإمكاننا من اجل الهام الجميع.

 

رامي أنيس، 25 عاما، سوريا، سباحة 100 متر فراشة

5799eec14

هو ابن مدينة حلب السورية، بدأ في التدرب رسمياً على السباحة في سن الـ14 من العمر. والفضل في ذلك يعود لعمه ماجد، الذي كان أحد السباحين في سوريا، يقول رامي: «السباحة حياتي، وحوض السباحة هو منزلي»

مع تصاعد الأزمة السورية أرسلته عائلته في رحلة إلى اسطنبول للعيش مع أخيه الأكبر الذي كان يدرس اللغة التركية، يقول عن تلك الرحلة «حملت في حقيبتي سترتين وقميصين وسروالين- كانت حقيبة صغيرة. اعتقدت أنني سأبقى في تركيا بضعة أشهر ومن ثم سأعود إلى بلدي».

يعيش رامي حاليا في بلجيكا، رفض في مؤتمر صحفي الإجابة على أسئلة متعلقة بالأزمة السورية، مفضلا الحديث عن المستقبل بدلا عن الماضي.

 

يوناس كيندي، 36 عاماً، إثيوبيا، سباق الماراثون

5799e92a4

يعيش في لوكسمبورغ منذ خمسة أعوام، ويقود سيارة أجرة لكسب لقمة العيش، ويقول عن الحياة في إثيوبيا: «الوضع صعب. يستحيل عليّ العيش هناك… حياتي معرضة للخطر»

بالنسبة إلى يوناس، فإن فرصة الركض مع أفضل العدائين في العالم في ريو دي جانيرو هي أكثر من مجرد مسابقة «أعتقد أنها ستكون أهم رسالة بأن اللاجئين والرياضيين الشباب يمكنهم أن يقدموا أفضل ما لديهم. لدينا مشاكل بالطبع- نحن لاجئون- ولكنْ يمكننا أن نقوم بكل شيء في مخيم اللاجئين».

باولو أموتون لوكورو، 24 عاماً، جنوب السودان، 1,500 متر

5799ee5b4

كان راعٍ شاب يرعى قطيع الماشية الصغير الذي تملكه عائلته في السهول بجنوب السودان. يقول بأنه لم يكن يعرف شيئاً من العالم إلا وطنه الذي كان في حالة حرب طيلة حياته تقريباً.

عنتد اشتداد الصراع هرب إلى كينيا، وعاش في مخيم للاجئين، ويقول: «قبل أن آتي إلى هنا، لم يكن لدي ولا حتى حذاء للتدريب. تدربنا كثيراً حتى الآن، إلى أن بلغنا مستوى جيداً، وبتنا نعرف تماماً كيف نكون رياضيين»

 

ييتش بور بيال، 21 عاماً، جنوب السودان، 800 متر

5799e61f4

فر من القتال في جنوب السودان عام 2005، وانتهى به الأمر بمفرده في مخيم للاجئين في شمال كينيا، بدأ يلعب كرة القدم هناك، لكنه شعر بالإحباط لحاجته إلى الاعتماد على زملائه إلى حد كبير وبممارسة الركض، شعر بأنه قادر على التحكم بمستقبله بشكل أكبر.

ويقول ييتش «يواجه معظمنا الكثير من التحديات، في مخيم اللاجئين، لا نملك حتى الأحذية. لا توجد صالة ألعاب رياضية. وحتى الطقس لا يشجع على التدريب»

ويقول ييتش بأن التنافس في سباق الـ800 متر في ريو قد يساعده في أن يصبح سفيراً للاجئين «يمكنني أن أُظهر لنظرائي من اللاجئين أن لديهم فرصة وأملاً في الحياة. بواسطة التعليم، ولكن بالركض أيضاً، يمكنك أن تغير العالم».

جيمس نيانغ شينجيك، 28 عاماً، جنوب السودان، 800 متر

5799eb044

في سن الثالثة عشر، فر  من منزله بجنوب السودان لتجنب اختطافه من قبل المتمردين الذين كانوا يجندون الأطفال بالقوة، ثم أصبح لاجئاً في كينيا والتحق بمدرسة في بلدة جبلية معروفة بعدائيها.

يقول «أدركت حينئذ أنه بإمكاني أن أنجح كعداء- فإن منحك الله موهبة، عليك استخدامها»، في البداية، لم يكن يملك حذاءً مناسباً للركض، كان يستعير أحياناً الأحذية من الآخرين، لكنّه يقول إنه كان يفوز مهما كان يرتدي في قدميه.

 

أنجلينا ناداي لوهاليث، 21 عاماً، جنوب السودان، 1500 متر

5799ea0f4

لم تر والديها أو تتحدث معهما منذ أن كانت في السادسة من عمرها عندما أجبرت على الفرار من منزلها في جنوب السودان.

تعيش في شمال كينيا. لم تدرك مدى سرعتها في الركض إلا حين أتى مدربون محترفون لاختيار رياضيين لإقامة مخيم تدريبي خاص. وتقول: لقد كانت مفاجأة.

اليوم، تريد أن تركض وتمتلك المال، فتقول «اذا امتلكت المال فأنك تستطيع أن تغير حياتك، ولن تبقى على ما كنت عليه. أول شيء سأقوم به بعد تحقيق فوز كبير أن أبني لوالدي منزلاً أفضل»

روز ناثيك لوكونيِن، 23 عاماً، جنوب السودان، 800 متر

5799e7594

فرت من جنوب السودان عندما كانت في العاشرة من عمرها، وخلال مباراة مدرسية في مخيم اللاجئين الذي تعيش فيه في شمال كينيا، اقترح أحد الأساتذة أن تركض في سباق 10 كيلومترات. وتقول: لم أخضع لتدريب. وقد كانت تلك المرة الأولى التي أركض فيها، وفزت في المرتبة الثانية. كنت متفاجئة جدا:

انتقلت روز منذ ذلك الحين إلى مخيم تدريب بالقرب من العاصمة الكينية نيروبي، حيث تستعد للركض في سباق الـ800 متر في دورة الألعاب الأولمبية.

بوبول ميسنغا، 24 عاماً، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الجودو

5799ed764

كان في التاسعة من عمره عندما فر من القتال في كيسنغاني، في جمهورية الكونغو الديمقراطية. انفصل عن أسرته، وتم إنقاذه بعد ثمانية أيام في الغابة، واقتيد إلى العاصمة كينشاسا.

وفي مركز للأطفال النازحين، اكتشف الجودو، وأصبح لاعب جودو محترف، ولكنْ، في كل مباراة كان يخسر فيها، كان مدربه يحتجزه في قفص لعدة أيام ولا يسمح له إلا بتناول القهوة والخبز. أخيراً، في بطولة العالم لعام 2013 في ريو، حيث كان محروماً من الطعام وخرج من الدور الأول، قرر أن يطلب اللجوء.

بعد اكتسابه صفة اللجوء، بدأ بوبول يتدرب في مدرسة الجودو التي أسسها فلافيو كانتو، الحائز على ميدالية برونزية في الألعاب الأولمبية.

يولاند مابيكا، 28 عاماً، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الجودو

5799edda4

أدى القتال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى فصل يولاند مابيكا عن ذويها عندما كانت طفلة صغيرة. وهي لا تتذكر سوى أنها كانت تركض وحيدةً إلى أن أقلتها مروحية وأخذتها إلى العاصمة كينشاسا. هناك، عاشت في مخيم للأطفال النازحين واكتشفت الجودو.

في عام 2013، عندما وصلت إلى ريو للمنافسة في بطولة العالم للجودو، صادر مدربها جواز سفرها وكان يحتجزها في قفص بعد خسارة المباريات ويحرمها من الطعام، فرت يولاند منه وهي حالياً، لاجئة في البرازيل.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]