تمكنت طالبتان سورية وأيزيدية من إحراز المركزين الأول والثاني في امتحانات الثانوية العامة على مستوى المدارس في إقليم كردستان العراق، متحديتين كل ظروف اللجوء.
ورغم الظروف الصعبة التي تعيشها الطالبتان بعيدا عن أرضهما في مخيمات اللجوء والنزوح، فإنهما نجحتا في تحدي تلك الظروف وتحقيق مرادهما.
وبدأت القصة، قبل نحو 9 سنوات حيث أجبرت الحرب الطالبة لافا محسن على مغادرة بلدها سوريا واللجوء إلى إقليم كردستان شمالي العراق، لتكتب شهادة تفوقها هناك.
وتفوقت الطالبة السورية لافا محسن على كل أقرانها في امتحانات الثانوية العامة لتكون الأولى على مستوى الإقليم.
ولافا محسن هي لاجئة سورية تقيم مع أسرتها في مخيم دوميز بمحافظة دهوك الذي يؤوي أكثر من 40 ألف لاجئ سوري معظمهم من الأكراد.
ففي جزء آخر من مدينة دهوك تعيش الفتاة الإيزيدية لارا عاصم، بعد نزوحها من سنجار شمالي العراق، إثر اجتياح داعش للمنطقة عام 2014.
ولارا عاصم لاجئة أيزيدية “حصلت على مجموع بلغ 99.7%، كان لدينا 350 سؤالا واختيارا، وأخطأت في إجابة سؤال واحد في مادة الأحياء.
وقالت: “كان الامتحان الأول، وكنت متوترة ويراودني بعض الخوف”.. فتاتان لم تمنعهما ظروف اللجوء والنزوح وترك الديار من خوض امتحان الثانوية فحسب بل حققتا أعلى الدرجات في تحد غير مألوف.
