ابتكر أحد الشباب السوريين اللاجئين في السويد طريقة للتواصل مع الأمهات في عيدهن، الذي يوافق غدا الاثنين، ففي الوقت الذي تعاني فيه غالبية المناطق في الداخل السوري من انقطاع الكهرباء وخدمات الاتصالات بكافة أشكالها، لجأ هذا الشاب إلى تسجيل رسالة عبر الأثير لتذاع بواسطة الراديو المحلي في القرى السورية.
يقول مودور خولي، أحد السوريين اللاجئين في العاصمة ستوكهولم، ويعمل لدى إحدى الجمعيات الأهلية لتنفيذ حملة تضامنية مع اللاجئين السوريين إن «الراديو قد يكون أفضل الوسائل للتواصل بين اللاجئين وذويهم المحاصرين داخل سوريا».
يضيف خولي: «عندما ينقطع التيار الكهربائي عن المنازل، فإن الناس يلجأون للجلوس في الشوارع، ويركبون المواصلات العامة والسيارات، وفي أي مكان فإنهم يستمعون إلى الراديو، لذا ابتكرت مع الجمعية التي أعمل لديها خطا ساخنا، يتواصل فيه اللاجئون مع أمهاتهم في الداخل».
أنشأت الجمعية خطا ساخنا بعنوان «إذاعة بلا حدود» ليترك عبرها أي شخص رسالة إلى والدته التي لا تزال في الداخل بينما لجأ هو إلى أي مكان حول العالم، وهي بمثابة «وسيلة للرد الآلي»، وأشار خولي إلى أنها «أنسرينج ماشين، ستقول لك: اترك رسالة حب لوالدتك بعد الصفارة».
يوضح خولي هذه الآلية بأنها رقم سويدي إلا أن الجميع باستطاعته الاتصال به حول العالم، ويستطيع أيضا أي شخص في الداخل السوري الاتصال به في أي وقت، وهو: 0046851801420، وقد اشترت الحملة الخيرية مدة إعلانية من fusefmsouria.com، وهي الأكثر انتشارا واستماعا في المناطق المحاصرة داخل سوريا، وهي تقتصر على أسبوع كامل بدءا من يوم «عيد الأم»، وتعمل على مدار الـ24 ساعة مكرّسة بالكامل لتلقي رسائل الحب والمعايدات للأم السورية.
