لاس فيجاس.. داعش وموجة إرهابية جديدة في أوروبا للثأر للتنظيم

أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الحادث الذي وقع اليوم، الإثنين، في مدينة لاس فيجاس الأمريكية، وأسفر عن مقتل ما يقارب 58 وإصابة أكثر من 200 شخص.

وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم، إن منفذ هجوم لاس فيجاس هو جندي للدولة الإسلامية -بحسب  وصفهم- ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف، ونقلت وكالة أعماق عن مصدر أمني بالتنظيم  قوله إن منفذ الهجوم “اعتنق الإسلام قبل عدة أشهر”.

غير أن مسؤولان أمريكيان كبيران قالا إنه لا توجد أدلة حاليا على أن مطلق النار في لاس فيجاس مرتبط بأي جماعة دولية متشددة.

وشكك أحد المسؤولين الأمريكيين في إعلان داعش المسؤولية عن الحادث قائلا، إن هناك ما يدعو للاعتقاد بأن مطلق النار، الذي حددت الشرطة هويته بأنه ستيفن بادوك وعمره 64 عاما، لديه تاريخ من المشكلات النفسية.

وكان شخص يدعي ستيفن بادوك يبلغ من العمر  (64 عاما)  أطلق النار على حفل لموسيقي الريف في مدينة لاس فيجاس  الأمريكية اليوم الإثنين وقتل 58 شخصا على الأقل وأصاب أكثر من 200 بعد أن أمطر رواد الملهي بالرصاص لعدة دقائق قبل أن تعلن الشرطة الأمريكية قيامه بقتل نفسه.

غير أن شقيق منفذ الحادث “إريك بادوك” قال إنه صدم بعد سماع الأنباء عن تورط أخيه في الهجوم، وأكد أن بادوك ليس من محبي الأسلحة على الإطلاق وليس لديه خبرة عسكرية، مشيرا إلى أن أخيه اعتاد على لعب القمار في لاس فيجاس.

مؤخرا شهدت 3 دول أوروبية عمليات إرهابية، بدأت بأحداث فرنسا، مرورا بكندا، وانتهاء بالولايات المتحدة الأمريكية، جاءت بعد كلمة زعيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، التي أطلقها قبل أيام، يدعو أنصاره لمزيد من العمليات الإرهابية ضد كافة الدول المحاربة له.

العمليات الإرهابية الأخيرة ربما تكون الدافع وراء مطالبة إيطاليا بجيش أوروبي لمواجهة الإرهاب، حيث دعت روبيرتا بينوتى وزيرة الدفاع الإيطالية، إلى تشكيل هيئة دفاع أوروبية مشتركة رداً على الإرهاب، مشددة على أن الأمن سيشعر به المواطنون الأوروبيون إن تمكنا من بناء أنظمة أمنية ودفاع مشترك، من خلال تكوين جيش أوروبي لمكافحة الإرهاب.

ووفقا لتقارير ودراسات صدرت مؤخرا، فإن التمدد الداعشي والقاعدي في أوروبا يشهد حالة رواج، خاصة في ظل مقدرة التنظيمات الإرهابية على التجنيد من داخل السجون، بحسب رسائل تم اكتشافها داخل السجون البلجيكية والإسبانية، ووسط تواجد نحو 7 آلاف سجين إرهابي داخل السجون الإسبانية قادرون على إحداث عمليات إرهابية وتنفيذ مخططات التجنيد داخل سجون المملكة الإسبانية.

بدوره قال مصطفي زهران، الباحث في ملف الحركات الإسلامية، إن الحوادث التي وقعت مؤخرا في أوروبا وأمريكا، تأتي في سياق البيان الذي أطلقه البغدادي أول أمس، وكان متوقع بشكل كبير حدوث عمليات إرهابية، والولايات المتحدة على رأس الأهداف، وهو ما يعني إعادة تموضع الحالة الراديكالية في ثوبها المعولم، ومن ثم تنطلق  من خلال استهداف أمريكا ودول أوروبية.

زهران أوضح، في تصريحات خاصة لـ”الغد”، أن هناك سباقا بين القاعدة وداعش في استهداف أمريكا، لكونها تقود التحالف الدولي، وكذلك لدورها المهمين في محاربة ومكافحة الإرهاب.

وألمح الباحث إلى أن الحادث الأخير رسالة لترامب، غير أنه من المؤسف أن الجانب الأمريكي يتعامل مع الحادث بنوع من التقليل من رمزيتها، وكونه يستطيع السيطرة على الداخل الأمريكي، ومن ثم كان رد فعل المسؤولين الأمريكيين هو التقليل منها والتشكيك فيها على الرغم من كونها حادثة خطيرة وكارثية ولها دلالات كبيرة، مشيرا إلى أن داعش منذ أن أطل على المشهد العالمي سعى للتأكيد على مصداقية بياناته التي يصدرها في تبينه للأحداث، وهو ما يؤكد قيامه بالحادثة الأخيرة، وليس ما تلوكه ألسنة الساسة الأمريكيين بنفيهم ذلك.

وأشار الباحث إلى أن هناك حربا إعلامية بين داعش وبين الإعلام الأمريكي وكل يمارس الإعلام المضاد، ومن ثم فنفي بعض الأمريكيين مسؤولية داعش عن الحادث يضرب التنظيم في مقتل، ومن ثم يستطيع كسب معركة لم تستطع الأجهزة الإعلامية في الدول الأوربية الأخرى تحقيقها، وهو ما يعطيه وقتا لترتيب أوراقه.

وبين زهران أن المرحلة المقبلة ستشهد نشاطا للمفارز الأمنية للتنظيم، وحالة من الركون قد تصيب الخلايا النائمة، مشيرا إلى أن التنظيم انتقل لمرحلة المفارز عبر عناصر التنظيم العائدين من العراق وسوريا لبلادهم، ومن ثم ستشهد أوروبا موجة شديدة من العمليات الإرهابية كنوع من رد الفعل على هزائمهم في العراق وسوريا، ومن ثم فإن عودة المقاتلين الأجانب هي ليست للتوبة وإنما للثأر.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]