يختلف كثيرون من متابعي ومحللي كرة القدم حول العالم بشأن تفسير مفهوم ولاء اللاعبين لأنديتهم وما إذا كان ذلك الأمر له إنعكاس واقعي في عالم الساحرة المستديرة التي اكتسبت الطابع الاحترافي منذ سنوات طويلة، وباتت المصالح تحكم اختيارات اللاعبين.
لكن مع اختلاف البعض في تفسير الولاء والانتماء، فإن هناك بعض النماذج بقيت محتفظة بهويتها التي لم تتغير حيث أمضى لاعبون القدر الأكبر من مشوارهم في الملاعب دفاعاً عن ألوان قميص واحد فقط متجاهلين الكثير من الإغراءات والعروض.
“الغد العربي” يلقي الضوء على أبرز تلك النماذج على مستوى العالم ..
– ليون أوسمان
اللاعب الذي تجاوز الثلاثين عاماً بقي ملتزما بالبقاء مع فريقه إيفرتون الإنجليزي، فقد بقي أوسمان الخادم الأمين لفريقي الميرسي سايد.
وبدأ أوسمان مسيرته مع إيفرتون منذ أن اجتاز اختبارات الناشئين بالنادي في 2004-2005 ليصبح نجم الفريق الأشهر الآن والأكثر جماهيرية.
ونال اللاعب تكريما من نادي بورتو البرتغالي على وفائه لناديه.
– فرانشيسكو توتي
نموذج الوفاء الإيطالي الشهير، قائد ولاعب خط وسط الهجومي بفريق روما الذي على الرغم من أن فريقه في أحيان كثيرة لم يكن منافسا على الألقاب والبطولات إلا أنه رفض التخلي عنه رغم إغراءات كبار أوروبا.
توتي صاحب الـ38 عاما فوت فرصة لأن يكون في مكان أفضل لكنه اختار أن يبقى معشوق جماهير الفريق الذي نشأ فيه.
وكافأه القدر بالفوز مع منتخب بلاده ببطولة كأس العالم 2006، لكنه يبحث عن ختام مثالي مع “ذئاب العاصمة” بأن يتوج بالدوري الإيطالي كأبرز إنجاز يمكن أن يتحقق.
– كارليس بويول
نجم دفاع برشلونة الإسباني السابق لم يكن لديه أي مشكلة في اللعب بأي مركز أو تحت قيادة أي مدرب طالما سيفيد فريقه بذلك، ولعب للفريق الأول منذ سن 17 عاما، لكنه حينما شعر أن ساعته قد اقتربت للرحيل عن البارسا واشتكى من إصابات طويلة في آخر فتراته قرر الاعتزال مفضلا ذلك على الانتقال لأي فريق آخر، وكان بويول ضمن الجيل الذهبي الذي التهم كافة البطولات المحلية والقارية في وقت مضى.
– جون تيري
قائد تشيلسي الإنجليزي خاض أكثر من 650 مباراة مع البلوز وسجل 65 هدفاً وصنع 29 أخرى، وتقلد شارة قيادة الفريق اللندني لأكثر من 550 مباراة، ليبقى أحد رموز تشيلسي بعدما تعاقبت عليه أجيال من المدربين واللاعبين لكنه بقي القائد الأمين.
وحصد تيري مع تشيلسي 20 بطولة خلال 17 عاما لعب فيها مع فريقه.
– ستيفن جيرارد
على الرغم من أن قائد ليفربول السابق قد انتقل إلى الدوري الأمريكي الصيف الماضي إلا أنه يبقى أحد علامات الكرة الإنجليزية البارزة، فقد لعب جيرارد ما يزيد عن 400 مباراة بقميص الريدز.
وبرغم من أنه طوال تلك الفترة لم يحقق لقب الدوري الإنجليزي الذي كان يحلم به إلا أنه عوض ذلك بالفوز بدوري أبطال أوروبا في 2005 بعد مباراة ملحمية أمام ميلان الإيطالي.
– بول سكولز
حينما طلب منه السير أليكس فيرجسون المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد العدول عن قرار اعتزاله اللعب والعودة إلى الملاعب لم يتأخر في تلبية نداء مدربه وصاحب الفضل عليه.
ويعد سكولز أحد أبرز وجوه الكرة الإنجليزية المألوفة في سنوات طويلة، لاعب الوسط المميز عاصر جيلا ذهبيا يضم بيكام ونيكي بات ورايان جيجز وفاز مع فريقه بكل شيء.
– خافيير زانيتي
لا يتصور أحد الأرجنتيني خافيير زانيتي قائد إنتر ميلان السابق بأي قميص آخر بخلاف قميص فريقه.
فقد لعب زانيتي للإنتر قرابة 20 عاما قبل أن يعتزل اللعب ضمن صفوفه، لعب ما يزيد عن 700 مباراة ونصب نفسه بين أساطير النادي الإيطالي الذي توج معه بالثلاثية التاريخية في 2010.
– جاري نيفيل
من بين اللاعبين الأكثر وفاءً لأنديتهم أيضا، حيث لعب نيفيل ضمن الجيل الذهبي الذي صنعه الير أليكس فيرجسون في مانشستر يونايتد.
ولعل ارتباطه الوثيق بفريقه يجعله من النجوم المحببين لدى الجماهير أمثال الفرنسي إيريك كانتونا والأيرلندي روي كين.
– باولو مالديني
عملاق دفاع ميلان ومنتخب إيطاليا أبى أن يرحل عن ناديه وأصر على يكون شاهدا على انتصارات تاريخية.. ويحمل مالديني الذي اعتزل في 2009 الرقم القياسي في عدد المشاركات بتخطيه 900 مباراة مع الميلان.
وتلقى باولو عروضاً قياسية لكنه أبى أن يرحل عن سان سيرو.
– ريان جيجز
النجم الويلزي الشهير من بين أبرز نجوم مانشستر يونايتد الذين لم يكن ارتباطهم بناديهم عادياً، فقد لعب جيجز 963 مباراة مع الشياطين الحمر وحقق ألقابا عديدة من بينها 13 دوريا إنجليزيا، وبطولتان لدوري أبطال أوروبا وعدد من الكئوس الإنجليزية.
