لافروف: إحياء وقف إطلاق النار في سوريا يتوقف على كل الأطراف
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن إحياء وقف إطلاق النار في سوريا يتوقف على كل الأطراف المعنية وليس فقط على التنازلات الروسية أحادية الجانب.
وأضاف في مقابلة مع برنامج «فستي اون ساترداي» التلفزيوني الإخباري، لا يسع المرء الحديث عن إحياء وقف إطلاق النار إلا على أساس جماعي.
كانت روسيا والولايات المتحدة اتفقتا في التاسع من سبتمبر/أيلول على اتفاق بهدف إعادة عملية السلام السورية إلى مسارها، حيث اشتملت الخطة على هدنة في عموم سوريا وتحسين توصيل المساعدات الإنسانية، وإمكانية شن عمليات عسكرية مشتركة ضد تنظيم داعش وجناح تنظيم القاعدة السابق الذي كان يعرف باسم جبهة النصرة.
وانهارت الهدنة فعليا بعد أسبوع عندما تعرضت قافلة مساعدات للهجوم يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل نحو 20 شخصا، حيث دعا لافروف إلى التحقيق في الواقعة نافيا مرة أخرى مشاركة القوات الجوية الروسية أو السورية في الهجوم.
كما كرر الدعوة للفصل بين القوى المعارضة وجبهة النصرة، مضيفا أن روسيا لاحظت في الآونة الأخيرة اندماج مقاتلي المعارضة مع الجبهة.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده عقب إلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس الجمعة إن روسيا مستعدة لوضع خريطة مفصلة لمواقع تنظيم جبهة النصرة في سوريا لوضع حد لأي غموض حول تموضعات إرهابيي النصرة وتجنب الامتعاض كلما يصيب صاروخ تابع للجيش الروسي مواقع “النصرة.
كما اعتبر الوزير الروسي أن المسائل المتعلقة بمدة نظام الهدنة وضمانات عدم انتهاكها، يجب تركها لمناقشات العسكريين، مشددا على أن واشنطن تتجه في طريق خاطئ لإجراء المفاوضات بتغيير الشروط.
وقال لافروف مجددا إنه سيتم الإعلان عن وقف إطلاق نار دائم بمجرد أن يتم الفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الهدنة لن تشمل جبهة النصرة.
وأكد لافروف أن الجيش السوري لا يزال القوة الأكثر فعالية التي تحارب الإرهاب في البلاد، رغم كل المساعدات التي يتسلمها “أصدقاء بعض اللاعبين” في المعارضة السورية المسلحة.