قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الإثنين، إن الحكومة السورية طمأنت موسكو بأنها ستتعامل مع “الخلية الإرهابية” المتبقية شمال غربي محافظة إدلب.
وتأتي تصريحات لافروف وسط انتهاكات متزايدة لوقف إطلاق النار غربي سوريا، الذي توسطت تركيا وروسيا بالتفاوض عليه، وتم تفعيله منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.
وحال اتفاق وقف التصعيد في محافظة إدلب دون هجوم للحكومة السورية على معقل المعارضة المسلحة، الذي يقطنه أيضا ثلاثة ملايين مدني.
وتمخض الاتفاق عن خلق منطقة أمنية خالية من الأسلحة الثقيلة وتخضع لرقابة القوات التركية لوقف القتال.
غير أن الاقتتال بين الجماعات المسلحة في إدلب تصاعد وتحول إلى مواجهة كبرى.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، استولت هيئة تحرير الشام المرتبطة بالقاعدة على إدلب وريفها، وأجبرت المتمردين المدعومين من تركيا على قبول إدارة تتحكم بها هيئة تحرير الشام.
و لا تتوافق حقيقة أن النصرة وفرعها المنبثق عنها هيئة تحرير الشام، قد احتلت في واقع الأمر جزءا مهما من الأرض مع الاتفاقات التي جرى التوصل إليها لحل الموقف الأمني في إدلب”.
وشكت روسيا الأسبوع الماضي من أن سيطرة الجماعة التابعة لتنظيم القاعدة تهدد بشكل متزايد قاعدتها الجوية، وحثت تركيا على فعل المزيد للسيطرة على الجيب الذي يتمركز فيه المسلحون.
ولطالما هددت الحكومة السورية بشن هجوم لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب، بينما شكت تركيا من أن دمشق تحاول تقويض الاتفاق.
وتحدث لافروف أيضا عن موقف متوتر على الحدود السورية- التركية، وقال إنه ينبغي على الدولتين أن تعملا معا لضمان الأمن على الحدود استنادا لاتفاق أضنة 1998 .
