قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن العلاقات “المصرية الروسية” تاريخية وتقوم على الاحترام المتبادل، مؤكداً “لدينا الكثير من مجالات التعاون مع روسيا”.
وأشار شكري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بالقاهرة، إلى أن المحادثات مع لافروف تناولت القضايا الدولية وفي مقدمتها الحرب في أوكرانيا، موضحاً أن مصر تؤكد على أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية قائلا: “مصر أكدت ضرورة التوصل لتسوية سياسية للأزمة الأوكرانية”.
ولفت شكري إلى أن مصر تضررت جراء الأزمة في أوكرانيا.
وأكد وزير الخارجية المصري أن حل الدولتين أساس لحل الصراع الفلسطيني، موضحاً: “أكدنا أهمية حل الدولتين لتسوية القضية الفلسطينية”.
ولفت إلى أن المحادثات تطرقت إلى الأوضاع في ليبيا والعراق وسوريا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن هناك توافق مع القاهرة في الرؤى حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية، متابعاً “نجري حوارا بناء مع مصر بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي”، مضيفا “يتم العمل على تنفيذ محطة الضبعة النووية بشكل ممتاز”.
وأكد أن مصر لها آليات عديدة في إطار التعاوت مع شركائها.
وأوضح وزير الخارجية الروسي “نتفهم كيف يمكننا تنفيذ كافة الاتفاقيات الخاصة بتوريد الحبوب”، ولفت إلى أن المحادثات مع شكري تناولت دور مصر في القارة الأفريقية، وأن العقوبات الغربية تعيق دعم روسيا للدول الأفريقية.
واستطرد: “شرحنا وجهة نظرنا بشأن الحرب في أوكرانيا”، لافتا إلى أن القاهرة تحدثت عن شرورة إيجاد تسوية سياسية للأزمة السياسية في أوكرانيا، مؤكدًا دعم بلاده لانخراط مصر بشكل أكثر فاعلية في مجموعة “بريكس”.
وأكد لافروف ضرورة استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، مشددًا “يجب إقامة دولة فلسطينية”.
وشدد وزير الخارجية الروسية على ضرورة أن يكون للجامعة العربيو دوراً في تسوية الأزمة السورية، مؤكداً بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضى السورية.
وأشار إلى أن واشنطن تريد الهيمنة على العالم وفرض سياسة القطب الأوحد، مؤكداً: “لا نطلب إلغاء العقوبات ، وسنطور اقتصادنا”، لافتا إلى أن العقوبات الغربية تضر بإمدادات الغذاء حول العالم.
وتابع أن موسكو تدعو منذ أكثر من شهرين لفتح ممر إنساني بالبحر الأسود، مؤكداً: “لا نقوم بأي استفزازات، ولن نسمح بأي استفزازات عند توريد الحبوب”.
وأوضح لافروف “ليس لدينا طريقة لاستئناف المفاوضات بشكل موسع مع أوكرانيا”، مشددا أنه يجب على أوكرانيا إزالة جميع الألغام التي زرعتها في البحر الأسود.
ولفت إلى أن هناك قمة “روسية أفريقية” ستعقد في منتصف العام المقبل، والتي ستتناول عدة مجالات من بينها الطاقة”.
انتقد الولايات المتحدة، قائلا: “الأمريكيون ينصبون أنفسهم زعماء للعالم، ويريدون التحكم في علاقات الدول مع بعضها البعض”، مشيراً إلى أن واشنطن سعت إلى حمل الدول العربية على إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
