قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرجي لافروف بحث مع الرئيس العراقي هاتفيا، اليوم الخميس، العملية العسكرية التركية في سوريا.
وذكرت الوزارة في بيان بعد الاتصال الهاتفي أن موسكو وبغداد اتفقتا على الحاجة لبسط الاستقرار على الضفة الشرقية لنهر الفرات واحترام وحدة الأراضي السورية.
وأكد لافروف، أن موسكو وبغداد على استعداد للوساطة بين أنقرة ودمشق.
أكدت الصين، اليوم الأربعاء، رفضها «أي انتقاد أو ضغط» بشأن علاقتها بروسيا بعدما حذرت واشنطن من أنها ستحمّل بكين المسؤولية في حال حققت موسكو مكاسب ميدانية في أوكرانيا.
وأفاد مساعد وزير الخارجية كرت كامبل، الثلاثاء، إن واشنطن «لن تجلس مكتوفة الأيدي وتقول إن كل شيء على ما يرام» بعدما جددت بكين تعهّدها التعاون مع موسكو خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وردا على ذلك، شددت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ «يحق للصين وموسكو الانخراط في تعاون اقتصادي وتجاري طبيعي»، مضيفة «يجب عدم التدخل في تعاون كهذا. ولا تقبل الصين كذلك أي انتقاد أو ضغط».
وتعهّدت روسيا والصين، الثلاثاء، تعزيز تعاونها الاستراتيجي فيما عقد لافروف محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ ووزير الخارجية وانغ يي.
وكثّف البلدان اتصالاتهما في السنوات الأخيرة وعززا شراكتهما الإستراتيجية منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية قبل أكثر من عامين.
يفيد محللون بأن الصين تعد الطرف الأقوى في العلاقة مع روسيا إذ يزداد نفوذها عليها مع تعمّق عزلة موسكو في الساحة الدولية في ظل تواصل الحرب.
وبينما تؤكد الصين بأنها طرف محايد في النزاع الأوكراني، تعرّضت لانتقادات لرفضها إدانة موسكو اثر هجومها ودعمها غير المباشر لمجهود الحرب عبر مواصلتها التجارة مع روسيا.
وأفاد كامبل الثلاثاء «أبلغنا الصين مباشرة أنه في حال تواصل ذلك، فسيؤثر على العلاقة بين الولايات المتحدة والصين».
وقال أمام اللجنة الوطنية المعنية بالعلاقات الأميركية الصينية «سننظر إلى الأمر على أنه ليس مجرّد مجموعة من الأنشطة الروسية المنفردة، بل مجموعة من الأنشطة المترابطة التي تدعمها الصين وكوريا الشمالية أيضا. يتناقض ذلك مع مصالحنا».
وشددت بكين الأربعاء على أنها «لطالما لعبت دورا بنّاء» في السعي إلى حل للحرب في أوكرانيا.
وقالت ماو «إذا كانت أي دولة مهتمة حقا بالسلام في أوكرانيا وتأمل بانتهاء الأزمة سريعا، فعليها أولا التعمّق في جذور الأزمة».
________
انطلقت جلسات الحوار المغلق بين الفصائل الفلسطينية، اليوم الخميس، في العاصمة الروسية موسكو، لمناقشة عدد من الملفات والقضايا المهمة في مقدمتها تحقيق المصالحة الوطنية، وبحث ملف إعادة إعمار غزة، وتشكيل حكومة موحدة.
ويشارك في الجلسات 14 فصيلا فلسطينيا بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وأبدى القيادي بحركة حماس، حسام بدران، تفاؤله بالدعوة التي وجهتها موسكو إلى قادة الفصائل الفلسطينية في هذه الفترة الحرجة.
وقال بدران في مقابلة عبر شاشة الغد، إن «أهم شيء يمكن مناقشته في مثل هذه الحوارات العدوان الإسرائيلي على أهل غزة، وبذل كل الجهود لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من أراضينا، وإعمار قطاع غزة».
كما عبر القيادي في حركة حماس، عن تقديره لدور موسكو في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، موضحا أنه اللقاء الأول للفصائل منذ بدء عملية طوفان الأقصى، ومقدمة لمزيد من الاجتماعات.
وأشار إلى أن المسار الأساسي لهذا اللقاء مناقشة الحرب على غزة وآثارها على القطاع.
ومن جانبه، قال رئيس دائرة العلاقات العربية والدولية بحركة الجهاد الإسلامي، إحسان عطايا، إن المحادثات بين الفصائل الفسطينية مهمة لإعادة توحيد الصف الفلسطيني، وإيقاف المجازر التي تحدث بحق الأطفال والنساء بغزة والضفة الغربية.
وأضاف، في مقابلة عبر شاشة الغد، قائلا: «الوحشية الأميركية الصهيونية الغربية ضد الشعب الفلسطيني لم يشهدها العالم من قبل، ما يزيد دور الدول الصديقة للشعب الفلسطيني لإيقاف العدوان الوحشي على غزة».
وأبدى عطايا، أمله في خروج موقف موحد يرفض المجازر والجرائم، ويمارس ضغوطا لإيقاف العدوان، وحرب الإبادة والتجويع على غزة.
كانت وكالة الإعلام الروسية، قد نقلت، أمس الأربعاء، عن السفير الفلسطيني في موسكو أن ممثلين عن حركتي فتح وحماس سيجتمعون في موسكو لبحث تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وإعادة بناء غزة.
وسبق لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن أعلن أن موسكو تتوقع عقد لقاء فلسطيني-فلسطيني في المستقبل المنظور بمشاركة جميع الفصائل الرئيسة لتجاوز الانقسام الداخلي.
