قطع مواطنون لبنانيون الطرق في العاصمة بيروت احتجاجاً على انهيار الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي.
وسجل الدولار رقمًا قياسيًا جديدًا مع وصوله إلى عتبة عشرة آلاف ليرة.
وأفادت مراسلة الغد ليلى خليل بأن الشرايين الرئيسية لبيروت مقطوعة، موضحة أن الأمر بدأ من ساحة رياض الصلح وتقاطع شارع بشارة الخوري وجسر الرينغ بالكامل إلى ساحة الشهداء، إضافة إلى قطع طريق المطار وغيرها من الطرق خارج العاصمة.
وقالت إن وصول الدولار إلى حافة 10 آلاف ليرة، إضافة إلى تراكم العديد من الأزمات من قطع كهرباء حتى إن بعض المناطق لا يصل إليها التيار أكثر من ساعة، أدى إلى نزول العشرات إلى الشوارع.
وأوضحت أن هناك عائلات نزلت بأكملها بعد تفاقم تتفاقم الأمور ولم يقتصر الخروج على الشباب، موضحة أن أسعار السلع المدعمة زادت ما بين 100 و200% وغير المدعمة قفزت أكثر من 400%، في وقت هبط فيه الحد الأدنى للأجور إلى دون الـ100 دولار مقابل 500 في السابق، ما يستلزم تصحيح عملية الدخول، إذ تحتاج الأسرة من 4 إلى 5 أضعاف ما تتقاضاه.
وقالت ليلى إن الخبراء الاقتصاديين أكدوا اختفاء الطبقة المتوسط في البلاد، فهناك واحدة غنية وهناك من هم دون خط الفقر، مشيرة إلى أن اللبنانيين يعيشون أوقاتا غاية في الصعوبة.
وذكرت أن المتظاهرين عبروا عن غضبهم لما آلت إليه الأوضاع في ظل تعثر تشكيل حكومة جديدة مضى على تكليف رئيس لتشكيلها أكثر من ثلاثة أشهر، مشيرة إلى أن المحتجين حمّلوا الطبقة الحاكمة مسؤولية انهيار الأوضاع في لبنان.