مازال التأثير السياسي، لانفجار مرفأ بيروت ، يتصاعد في الأوساط اللبنانية، وذلك في الوقت الذي أصدرت فيه المحكمة الدولية قرارها الثلاثاء الماضي، باتهام المسؤول العسكري في حزب الله، سليم عياش، باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري في فبراير عام 2005.
وفي برنامج “حديث بيروت” للإعلامي منير الحافي على شاشة “الغد”، قال النائب المستقيل عن حزب الكتائب، إلياس حنكش، إن الأحزاب في لبنان فقدت نصف قواعدها بعد كارثة مرفأ بيروت، وذلك بحسب تقارير واستطلاعات أجريت في الفترة الأخيرة ، لافتا إلى أن الحل يكمن حاليا بحسب المزاج الشعبي في إجراء انتخابات مبكرة، لإعادة إنتاج سلطة جديدة تتوافق مع تطلعات الشباب اللبناني.
وفيما يتعلق بقضية اغتيال الرئيس الحريري، أوضح “حنكش” أن الضابط وسام عيد استطاع بوسائل بدائية حل لغز قضية الحريري ، لافتا إلى أن المحكمة لاحظت أن هناك تلاعب بمسرح الجريمة ونوع من التضليل.
وأشار “حنكش” إلى أن الشعب اللبناني كان يريد الحقيقة فقط في ظل وجود 21 شهيد لبناني غير الرئيس رفيق الحريري، وهناك عائلات تريد أن تعرف من هو المرتكب الذي يجب أن يحاسب.
فيما أكد المحلل السياسي فيصل عبد الساتر، أن حكم المحكمة في قضية اغتيال الحريري مسيس لأنه ربط بين المدان و”حزب الله”.
ولفت “عبد الساتر” إلى أن المحكمة رفعت من سقف الاتهام السياسي مما جعل لبنان في حالة انقسام خطيرة، مشيرا إلى أن اغتيال الحريري جاء بحالات أخرى من الاغتيالات كانت عبارة عن ارتداد لإغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق.
وقضت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بإدانة سليم عياش العضو في حزب الله بجميع التهم في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 2005، بعد محاكمة دامت ستة أعوام.
وكان من المقرر أن يصدر الحكم في السابع من أغسطس، لكن على إثر انفجار مرفأ بيروت، أرجأت المحكمة النطق بالحكم “احتراما للعدد الكبير من الضحايا”.
يأتي هذا في الوقت الذي تجرى فيه الاتصالات لتشكيل الحكومة الجديدة، حيث التقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث أجريا جولة تناولت الأوضاع العامة في البلاد.
