قال الكاتب والباحث السياسي، منير الحافي، اليوم الخميس، تعليقًا على الأزمات في لبنان إن القضاء على المؤسسة القضائية بمثابة هدم للبلاد.
وأضاف الحافي في تصريحات لقناة «الغد» الإخبارية أن القضاء على آخر سلطة يستطيع الشعب اللبناني التمسك بها يأتي في ظل حالة من الانهيار المتسارع في البلاد، حيث الفراغ الرئاسي، وعدم مقدرة الحكومة بقيادة ميقاتي على تلبية رغبات المواطنين، وعجز البرلمان برعاية نبيه بري، على مواصلة أعماله.
وأوضح الحافي أن التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت تثار من وقت لآخر لتحقيق العدالة لكن دون نتائج ملموسة لمعاقبة الضالعين في هذه الانفجار العظيم الذي وقع في الـ 4 من أغسطس/ آب 2020.
ولفت إلى أن مجلس القضاء الأعلى قرر عدم عقد اجتماع لكي لا يقال إنه تأثر بالضغط الشعبي وزيارات النواب، لكي يتمكن من اتخاذ قرار حول إبقاء أو مغادرة المحقق العدلي طارق البيطار.
واستكمل: “هناك مصادر حقوقية قالت إن المخرج المنتظر للأزمة الحالية في لبنان هو تغيير القاضي البيطار، وذلك «على حد قوله».
ويشهد لبنان حالة من الفوضى القانونية والدستورية، انفجرت إثر قيام مدعى عام التمميز الإفراج عن الموقوفين في قضية انفجار مرفأ بيروت التي وقعت في في 4 أغسطس/ آب 2020.
ووقع انفجار مرفأ بيروت، في 4 آب/أغسطس 2020، وأسفر عن استشهاد أكثر من 200 شخص، وإصابة نحو 6500 آخرين، وتشريد الآلاف.
وتشير التحقيقات إلى أن مسؤولين لبنانيين، على مستويات سياسية وأمنية وقضائية، كانوا على دراية بمخاطر تخزين هذه المادة، من دون أن يتخذوا إجراءات مقابل ذلك.
