عاد الهدوء مجددا إلى العاصمة اللبنانية بيروت في المناطق التي شهدت توترات ومصادمات ليل أمس، في الوقت الذي قرر فيه المتظاهرون وقف قطع الطرق المستمر منذ انطلاق الحراك، وذلك بعد تطورات مقلقة نحو مزيد من العنف.
وأكدت مراسلة الغد من بيروت، أن هناك هدوء في العاصمة بعد ليل ساخن، إذ تشهد العاصمة هدوءا في الصباح وتوترات مسائية، وأشارت إلى تكرار هذا المشهد أمس في تقاطع عين الرمانة والشياح، وأيضا في بكفيا عندما حاول مناصرون للتيار الوطني الحر، التظاهر أمام منزل الرئيس الأسبق أمين الجميل.
وقالت مراسلتنا إن هناك دعوة اليوم في عين الرمانة والشياح، لأمهات المنطقتين، للقيام بوقفة تضامنية والقول :”كفى.. لا نريد عودة أيام الحرب..نعيش معا في بلد واحد”، في حين قال رئيس الجمهورية ميشال عون، إنه لن يتم السماح بالعودة لمشاهد الحرب.
من جانبه، كشف الناشط السياسي اللبناني مصطفى الشعار عن قرار بشأن عمليات قطع الطرق التي يتخذها المتظاهرون قائلا “أخذنا قرارا بوقف قطع الطرقات لمنع الفتنة واستبدلناها بالوقفات السلمية”.
وعادت حالة الهدوء لمنطقة عين الرمانة في بيروت، وتسيير دوريات للجيش بالمنطقة.
أما خارج العاصمة، ففي طرابلس، منع الجيش متظاهرين، من اقتحام مقر التيار الوطني الحر، بينما هاجمت عناصرُ من حزب الله وحركة أمل مقر اعتصام للمحتجين في بعلبك.
وأفادت مصادر في قصر الرئاسة ببعبدا اللبناني، أن الرئيس ميشال عون يبدأ قريبا المشاورات النيابية لتكليف رئيس الحكومة.
