بعدما كان شارع الجميزة، من أكثر شوارع العاصمة اللبنانية بيروت الذي ينبض بالحياة, يفتقد اليوم لرواد السهر والسواح واللبنانيين الذين لطالما ضجت بهم المقاهي والمطاعم.
وخلف انفجار “مرفأ بيروت” في الـ4 من أغسطس/ آب الماضي أضرارا جسيمة في آلاف المنشآت السياحية.
وتتوق عشرات المطاعم والمقاهي والحانات المدمرة لعودة الحياة إليها, بعضها أعاد فتح أبوابه بعد إصلاح أضرار خفيفة لحقت به, بينما بقيت الغالبية مغلقة لعدم قدرة أصحابها ماليا على إجراء الإصلاحات.
ويتحسر أصحاب المقاهي والمطاعم على الماضي القريب, لكن لا خيار أمامهم اليوم سوى مجابهة الصعاب والبدء من الصفر, لهذا شُكلت لجنة تعمل حاليا على التحضير لإعادة إطلاق هذا الشارع الحيوي في نوفمبر القادم, بينما تتواصل أعمال الترميم والصيانة في أكثر من 200 مقهى ومطعما.
وبحسب التقديرات دُمرّت نحو 10 آلاف مؤسسة سياحية في الجميزة- مار مخايل والواجهة البحرية, بخسائر تصل إلى مليارات الدولارات.
ولا يستطيع أصحاب هذه المؤسسات تدبير الأموال لإصلاحها, إذ أنهم قبل ذلك وبسبب كورونا كانوا يتكبدون أصلا أكثر من 500 مليون دولار خسائر شهرية, بينما فقد 100 ألف عامل وظائفهم.
