لحظات لا تنسى من مرحلة مصيرية مر بها الفلسطينيون في لبنان في ثمانينيات القرن الماضي, التقطتها عدستا المصورين الفوتوغرافيين فؤاد الخوري وجريمي بيكوك ما بين عامي 1982 و1995, وتوثق خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت إلى تونس, قبل العودة لفلسطين بموجب اتفاقية غزة أريحا أولا.
تشرح نال خضر، منسقة معرض الوطن العائم بعض التفاصيل عن هذه المرحلة قائلة “فؤاد الخوري كان المصور الوحيد على متن الباخرة أتلانتس التي نقلت أبو عمار وعدد من المقاتلين حين غادروا بيروت إلى تونس, ولم يكن فؤاد يعلم الى اين هم ذاهبون”.
في دار النمر في بيروت اختيرت 50 صورة, توثق لثلاث محطات, لبنان, البحر , وفلسطين, عكست تجربة المصورين وعلاقتَهما مع القضية الفلسطينية ومشاركة هذه التجربة مع الجمهور دون اي محاولة للسرد. انما فقط الإضاءة على محطات مهمة كان لها اثر كبير في القضية الفلسطينية.
وتقول منال خضر -منسقة معرض الوطن العائم “جزء من الفكرة وراء هذا المعرض , كان في اختزال الصحافة ووسائل الإعلام الغربية للقضية الفلسطينية, وصار هناك تنميط للصور، بينما كان هناك دور لمنظمة التحرير في تجسيد هذه الرمزيات التي مثلت فلسطين”.
يهدف المعرض إلى ربط القضية الفلسطينية بالقضايا العالمية من خلال الاضاءة على حياة الفلسطينيين الفردية والتي تشبه حياة الكثيرين حول العالم ممن يتعرضون للاضطهاد والعنف والعنصرية, والتأكيد أيضا على أن القضية الفلسطينية هي جزء من النضال العالمي لحقوق الإنسان.
