قالت مراسلة الغد من بيروت إن ضغط الشارع اللبناني كان على رأس الأسباب التي دفعت نقابة أصحاب محطات الوقود إلى تعليق الإضراب الذي بدأته قبل يومين.
وأِضافت مراسلتنا أن اصطفاف السيارات في محيط محطات الوقود في بيروت وعدة مناطق، إلى جانب قطع الطرق من جانب المواطنين قد شكّل ضغطا كبيرا دفع النقابة للتراجع عن قرارها.
وأشارت إلى أن الأزمة ليست في غياب الوقود بلبنان، لكن في فارق سعر الصرف بين الليرة اللبنانية والدولار، مضيفة أن الدولة اللبنانية ستفتح الإثنين مناقصة استيراد البنزين من الخارج.
وكانت نقابة أصحاب محطات المحروقات قد دعت إلى بدء إضراب مفتوح على مستوى البلاد يوم الخميس، بسبب الخسائر التي مُنيت بها نتيجة اضطرارها لشراء الدولار من السوق الموازية التي تعد المصدر الرئيسي للعملة الصعبة خلال الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان.
وقالت مراسلتنا إن الشارع نجح في فرض كلمته بتوجيه دعوة في وسائل التواصل لقطع الطرق اللبنانية، احتجاجا على قرار الإضراب.
وحول مؤتمر باريس للدول الداعمة للبنان وتأثيره على الشارع أشارت إلى أنه لا يوجد اهتمام بذلك الأمر، مشيرة إلى أن الشارع منهمك بهمومه، لكن الاجتماع من المفترض أن يترك أثرا على الأزمة السياسية التي لا تزال في حكم الجمود.
يأتي هذا فيما نقلت وسائل إعلام لبنانية عن مصادر بالرئاسة الفرنسية عزم باريس عقد مؤتمر لمجموعة الدعم الدولية للبنان قبل منتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل.