لبنان على طاولة بايدن.. وتراجع تشكيل الحكومة أمام «موقعة» الرئاسة

ترصد الدوائر السياسية والإعلامية في بيروت، تراجع الاهتمام بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وقد برزت مؤشرات البحث عن فتوى دستورية لتعويم حكومة تصريف الأعمال. وبينما تشير تلك الدوائر إلى أن لبنان سوف يتصدر طاولة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في المنطقة مع بداية جولته اليوم في إسرائيل ثم يتجه يوم الجمعة للمملكة السعودية لعقد  قمة عربية أمريكية، لن تغيب عنها «الحالة اللبنانية».

 

تراجع تشكيل الحكومة أمام «موقعة» الرئاسة

وبات واضحا وفقا لمعطيات المشهد اللبناني، أن مسألة تشكيل الحكومة لم تعد أولوية، كون ان المساحة المتبقية إلى نهاية ولاية الرئيس ميشال عون، لا تقدّم ولا تؤخّر على مستوى الملفات المفتوحة إن كان هناك حكومة مكتملة الاوصاف، أو إطالة عمر حكومة تصريف الأعمال، من دون وجود أدنى شك بأن لبنان دخل فعليا «موقعة» الاستحقاق الرئاسي، الذي يؤثر فيه العامل الإقليمي والدولي أكثر من العامل الداخلي، بينما أغلق الخارج نوافذه على لبنان لانشغاله بمواضيع يعتبرها أكثر أهمية وإلحاحاً في المنطقة من الوضع اللبناني.

  • ويبقى الأمل في فرض لبنان نفسه على طاولة بايدن في المنطقة، ولأسباب عديدة تتصل بمصلحة الولايات المتحدة في المنطقة ومحاصرة النفوذ الإيراني ، ولمصلحة أمن إسرائيل وترسيم الحدود البحرية مع لبنان ، فضلا عن علاقات دول الخليج العربي مباشرة بالوضع في لبنان.

 

مخاوف «اشتباك سياسي» باهظ الثمن على اللبنانيين

ولا تُسقط الأوساط السياسية في لبنان، من حساباتها إمكانية حصول سجالات واسعة بين مختلف الفرقاء السياسيين مع اقتراب موعد الدخول في مدار الاستحقاق الرئاسي، بحسب المحلل السياسي اللبناني، حسين زلغوط، إذ انه وفي الوقت الذي أعلن فيه الرئيس عون أنه لن يترك قصر بعبدا الرئاسي والسماح لحصول فراغ رئاسي، فإن هناك من يُؤكّد بأن لا خوف على حصول هذا الفراغ كون أن حكومة تصريف الأعمال تستطيع الإمساك بزمام أمور الرئاسة، في حين ان أطراف أخرى تنفي إمكانية حصول ذلك دستورياً.

  • وهذا المشهد يبعث على الخوف من أن يكون لبنان في المرحلة المقبلة أمام اشتباك سياسي باهظ الأثمان على اللبنانيين الذين لم يعد لديهم القدرة على تأمين أبسط مقومات الحياة، ومن المتوقع أن تردي الوضع المعيشي والاقتصادي نتيجة الاشتباكات السياسية، سيتفاقم كثيراً مع قابل الأيام.

الاستحقاق الحكومي  والرئاسي في مهب رياح التطورات الإقليمية والدولية

وترى أوساط سياسية، أنه من العبث الرهان على إمكانية تشكيل حكومة في المدى المنظور لأسباب متعددة من بينها مضي البعض من السياسيين في اتباع سياسة إعطاء الأولوية للمصالح الشخصية والمذهبية من دون إدراك مخاطر هذا التوجه على الوضع العام، إضافة إلى المعطيات الدولية التي لا تصب في مصلحة لبنان في الوقت الراهن وهو ما يجعل الاستحقاق الحكومي كما الرئاسي في مهب رياح التطورات الإقليمية والدولية، والتي من الممكن أن تبدأ ملامح مساراتها المقبلة بعد الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي جون بايدن إلى المنطقة، والتي سيكون لها بالغ الأثر على الكثير من الملفات التي لها تأثيراتها الإيجابية والسلبية على الواقع اللبناني.

 

 

 لبنان مقبل على مرحلة أكثر تعقيداً

وفيما يتصل بمسألة تشكيل الحكومة الجديدة، فإنه من الملاحظ، أن الأفق السياسي لا يزال «مسدودا» ولم يبرز أي معطى يوحي بإمكانية تشكيل الحكومة الجديدة في وقت قريب، لا بل إن ما هو متوافر من معلومات يشي بأن لا إمكانية للتفاهم بين الرئيسين على تشكيل هذه الحكومة، وبالتالي فإن حكومة تصريف الأعمال ربما ترافق الرئيس عون حتى نهاية ولايته، مع بروز احتمال دخول البلاد في شغور رئاسي أيضاً، بحسب صحيفة اللواء اللبنانية، وهو ما يعني أن لبنان مقبل على مرحلة أكثر تعقيداً مع وجود مراوحة بين المآزق التي لا قدرة لأي فريق على حل الغازها بمعزل عمّا هو موجود في المنطقة وحيال هذا المشهد غير المريح بدأ التداول في الصالونات السياسية وإن على مستوى ضيق إمكانية العمل على إيجاد فتوى دستورية تجيز تعويم حكومة تصريف الأعمال وإعطائها الثقة من جديد من مجلس النواب الحالي كون أن المجلس القديم هو من منحها الثقة، وذلك بغية تمكنها من أخذ الصلاحيات ومنع حصول فراغ رئاسي في حال تعذر انتخاب رئيس في المهلة الدستورية المحددة لذلك.

 

 

 ملف تشكيل الحكومة الجديدة بات مجمدا 

واعتبرت المصادر أن اتساع هوة الخلافات بين الرئيس ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف، يصعب تضييقها، لتمسك كل منهما بمواقفه، وبالتالي فإن ملف تشكيل الحكومة الجديدة بحكم المجمد حاليا، ومن الصعب تحريكه نحو إنجاز التشكيلة الوزارية،  اذا لم يبدل كل منهما موقفه، ويتقدم خطوة باتجاه الآخر، ورجحت الاستمرار في دوامة الشروط والمطالب التعجيزية التي يطرحها رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، بواسطة رئيس الجمهورية، لاستهلاك مزيد من الوقت بلا طائل، لحين موعد الاستحقاق الرئاسي الذي أصبح على الأبواب.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]