لبنان في «مأزق كبير».. أُغلقت أبواب تشكيل الحكومة

بات واضحا أن لبنان في «مازق كبير»، وأن الأبواب أغلقت في وجه  تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري، وأصبح  «المجهول» يتحكم في مصر لبنان ومستقبله، بحسب تقديرات الدوائر السياسية في بيروت، وقد أوصدت أبواب الأمل في ترقب انبعاث الدخان الأبيض للحكومة الجديدة من قصر بعبدا الرئاسي.

البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية، بعد لقاء الرئيس ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، يُبشر اللبنانيين بمرحلة سوداء مديدة، بحسب تعبير صحيفة اللواء اللبنانية، طالما أن العناد هو الموقف السائد، والتباعد في التفكير والرؤية مستمر، وأن التوتر وما يحمله من تشنج في العلاقة بين الرئيسين لم تبرد!

وترى الصحيفة اللبنانية، أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف،  أكدا للداخل القلق، والخارج المنتظر، أن لا حكومة جديدة في المدى المنظور على الأقل، وليذهب القلقون إلى جهنم، وليبلط المنتظرون البحر، أما مبادرة الرئيس الفرنسي وخريطة الطريق للإنقاذ فلينقعها المتحمسون لها ويشربون ماءها!

بيان قصر بعبدا الرئاسي، أوصد أبواب الأمل والفرج القريب في وجه اللبنانيين، الذين يئنّون من الغلاء الفاحش، وتفشي وباء البطالة الذي يسابق إنتشار جائحة الكورونا، فضلاً عن زحف العتمة من جديد، إثر توقف شركات الصيانة عن متابعة مهماتها في معامل الكهرباء، بسبب عدم دفع وزارة الكهرباء مستحقاتهم البالغة حوالي ٧٥ مليون دولار.

وأوضحت مصادر سياسية لبنانية مطلعة، أن زيارة سعد الحرري  الى قصر بعبدا الرئاسي، ادخلت الملف الحكومي في نفق مجهول، اذ ما من تقدم، أو حتى إمكانية تليين المقاربات المختلفة في تشكيل الحكومة، وهذا ما عكسه الحريري في تصريحه في حين اكتفى بيان قصر بعبدا بالأشارة إلى أن «ما من شيء جديد»..اما مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية فأشارت إلى أن البيان الصادر من قصر بعبدا كاف وواف مؤكدة أن «الزيارة عقيمة».

وكأن الحريري لم يسافر لا إلى القاهرة ولا إلى الأمارات ولا إلى فرنسا ولم بعد منها بعد عشاء مع الرئيس ماكرون، ويطلب الموعد في الصباح الباكر لزيارة رئيس الجمهورية فيعطى..وكان الأمل أنه آت بشيء جديد وفق المصادر، شيء يراعي وحدة المعايير بين الطوائف والمكونات السياسية، حتى أصبح التساؤل : أي مصير بائس ينتظر اللبنانيين في الأشهر المتبقية من ولاية الرئيس ميشال عون ؟

ولاحظت مصادر سياسية، في بيروت، أن زيارة الرئيس الحريري الى بعبدا بعد القطيعة الطويلة مع الرئيس عون حملت في مضمونها عدة رسائل ومؤشرات مهمة، أبرزها:

  • أولا: تصرف الحريري بمثابة رجل الدولة المسؤول، متعاليا على اساءة الفيديو «الفضيحة» واتهام الرئيس عون له بالكذب، وذلك في سبيل إنقاذ البلد من أزمته المنهارة  نحو الأسوأ.

 

    • وثانيا استمرار التزامه بتشكيل حكومة الإنقاذ من اخصائيين استنادا للمبادرة الفرنسية بكل مضمونها وتمسكه بالتشكيلة الوزارية التي سلمها الى رئيس الجمهورية شكلا ومضمونا، مدعوما بتاييد ملموس من معظم الأطراف السياسية بالداخل، والدول الشقيقة والصديقة التي زارها مؤخرا وفي مقدمتها فرنسا.

 

  • وثالثا:  تأكيد مسؤولية رئيس الجمهورية مجددا أمام الرأي العام بالداخل والخارج بعرقلة وتعطيل تشكيل الحكومة، واخيرا عدم استعداده للاعتذار عن تشكيل الحكومة الجديدة برغم كل محاولات العرقلة وقطع الطريق على مهمته.

 

وتعتبر المصادر اللبنانية، أن كلام الحريري  عقب خروجه من قصر بعبدا الرئاسي،  أعطى توصيفا دقيقا لنتائج لقائه مع الرئيس عون بدون مجاملة  لهذا اللقاء غير الناجح، ومؤكدا بوضوح عن استمرار المبادرة الفرنسية ووجود فرصة فريدة ورغبة حقيقية لمساعدة لبنان ليتمكن من المباشرة بحل الأزمة التي يعانيها.

وإذا كان «ملف الحكومة» عالق لأجل غير مسمى.. إلا أن الدوائر السياسية في بيروت تؤكد أن باريس لن تبقى مكتوفة اليدين، وتدرس حالياً إعادة تشغيل محرّكاتها باتجاه قصر بعبدا الرئاسي لعله  يوافق على تسهيل مهمة الحريري ، لأن البديل سيكون سيئا، وربما «كارثيا».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]