ندد لبنانيون باستبعاد المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت فادي صوان وتعيين آخر، واعتبروه محاولة لطمس الحقيقة وإنهاء التحقيق بعدما فتح ملفات اعتبرها كثيرون خطوطا حمراء.
وعينت وزارة العدل اللبنانية، القاضي طارق البيطار محققا عدليا في انفجار مرفأ بيروت خلفا للقاضي فادي صوان الذي ترك ملف التحقيقات.، فما جديد التحقيقات؟، وما أسباب تأخر ظهور النتائج؟.
ودمر انفجار عنيف في الـ 4 من أغسطس/ آب 2020، “مرفأ بيروت” وقتل العشرات من اللبنانيين وشرد آلاف الأسر.
في هذا السياق، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي يوسف دياب، إن فادي صوان كان يمتلك من الجرأة ما لم يمتلكه سواه من قبل، وكانت لديه الشجاعة أن يدعي على رئيس الحكومة اللبنانية أو أي وزير.
متاهة التحقيقات
وأضاف الكاتب الصحفي أن الادعاء على الوزراء من المنظومة الحاكمة يعني تجاوز الخطوط الحمراء، ولم يكن أمامها سوى إقصائه وهو ما تحقق للطبقة السياسية.
وأكد دياب أن محكمة التمييز الجزائية التي استبعدت القاضي فادي صوان تجاهلت المراحل التي قطعها التحقيق، والأسرار التي يمتلكها الأخير، وقد يحتاجها خلفه في التحقيقات.
واشار إلى أن إقالة فادي صوان أدخلت التحقيقات في متاهة كبيرة، مع كل الاحترام للقاضي الجديد طارق البيطار.
المشكلة الحقيقية
من جانبه قال الكاتب الصحفي علي حجازي، إن المشكلة ليست في اسم القاضي الذي سيقود التحقيقات في انفجار المرفأ، ولكن المشكلة متعلقة بطبيعة النظام الذي لا يسمح للقضاء باتخاذ الخطوات اللازمة.
وأوضح أن صوان لم يكن على المستوى المطلوب، مشيرا إلى أنه تجرأ على بعض الأسماء ولم يتجرأ على غيرها، كما أنه أرسل لائحة إلى المجلس النيابي، وهو ما فتح المجال أمام توجيه اتهامات له.
وأردف: “لا أحد حريصا على الحقيقة في لبنان، كلنا كنا مستهدفين في الانفجار وكلنا يبحث عن الحقيقة، وكلنا حزين على بيروت، النظام في بيروت لا يسمح لأحد باتخاذ قرارات”.