دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، المجلس الأعلى للدفاع إلى الاجتماع غدا الإثنين، للتباحث بشأن الوضع الأمني في ضوء التطورات الأخيرة، ووجود مخاوف من تصاعد عنف الشارع.
ودعا الحراك الشعبي لمواصلة الاحتجاجات للمطالبة برحيل حكومة حسان دياب، متهما إياها بالعجز عن وضع حلول سريعة للأزمة الاقتصادية والخضوع لأوامر بعض القوى اللبنانية.
وكان دياب أعلن إسقاط ما سماه بمحاولة الانقلاب على جهود مكافحة الفساد، متهماً جهات لم يسمها بتعميق الأزمة في البلاد.
ماذا يحمل القادم؟!
وفي هذه الأثناء، قالت مراسلتنا من بيروت ليلى خليل، إن مظاهرات اليوم في ساحة الشهداء “خجولة” مقارنة بمظاهرات الجمعة والسبت، وسط تخوف من تكرار ما حدث في الأيام الماضية من تكسير المحال وأعمال الشغب، الأمر الذي أثر في نزول الناس والمتظاهرين، رغم استمرار رفع الشعارات المتعلقه بالأزمة الاقتصادية.
وأشارت مراسلتنا إلى أن الأوضاع هادئة اليوم ولكن لا نستطيع حسم هذا الأمر والحديث عن أن ما تكرر في الأيام الماضية لن يحدث مرة أخرى.
وأوضحت أن الشارع يعتبر كلمة رئيس الحكومة خالية من أي رسائل اطمئنان، لا سيما أن المتظاهرين يرون أن هذه الحكومة التي قدمت نفسها على أنها حكومة متخصصين، لم تقدم أي شيء أو حل واقعي على الأرض لإنهاء الأزمة بل على العكس، انهارت الليرة بشكل لم يحدث قبل ذلك.
خطابات دياب منفصلة عن الواقع
في هذا السياق، قال الصحفي والباحث السياسي بشارة خير الله، إن خطابات رئيس الحكومة حسان دياب، تقوم على الانفصال عن الواقع، حيث يعود إلى الوراء ويتهم سياسات سابقة بما وصلنا له اليوم.
وأكد “بشارة” أنه بدلا من تحميل المسؤولية لسياسات الحكومات السابقة، كان عليه البحث عن أساس المشكلة المعروف للجميع، معابر غير شرعية تهرب الطحين والمازوت والوقود والدولار المدعوم إلى سوريا، ووجود دولة داخل الدولة تسيطر على القرارات العليا والسيادة والمؤسسات الدستورية.
وتابع: “السيناريو القادم المزيد من الاحتجاجات والشغب والعنف في التعبير عن الرأي، ووجود شارعين، الأول شارع موجوع وغاضب، والثاني يحركه حزب الله، حتى يقوم بتحييد العين عن أصل المشكلة وهو سلاحه غير الشرعي”.